طهران: ذكر موقع الكتروني للزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي ان اعضاء في الميليشيا الاسلامية الموالية للسلطات الايرانية يطوقون صباح الجمعة منزل كروبي ويمنعونه من مغادرة المبنى للمشاركة في تظاهرات يوم القدس العالمي. وقال موقع "سهم نيوز" "منذ الساعة الثامنة تجمع عدد كبير من عناصر الباسيج (الميليشيا الاسلامية) واعضاء في حرس الثورة امام مبنى مهدي كروبي (...) لمنعه من مغادرة منزله والمشاركة في تظاهرة يوم القدس". واضاف الموقع ان الهاتف مقطوع منذ مساء أمس لمنع كروبي من اجراء اي اتصال مع الخارج. وكان الموقع الكتروني قال الخميس إن عناصر من ميليشيات الباسيج هاجمت منزل كروبي مما أسفر عن تحطيم النوافذ وإتلاف كاميرات أمنية. وقال "سهم نيوز" إن عناصر الميليشيات الموالية للمرشد الديني الأعلى أية الله على خامينئي هاجموا المنزل بوحشية ليلة الأربعاء بعد تطويقه لعدة أيام. واكد الموقع ان "المهاجمين اطلقوا النار والقوا زجاجات حارقة باتجاه المبنى الذي طوقوه". واشار الى ان "قائد حراس كروبي تعرض لضرب عنيف ونقل الى المستشفى". وقال الموقع ان "المهاجمين اضطروا للانسحاب في نهاية المطاف بعد وصول القوات الخاصة". وذكر موقع "سهم نيوز" ان "عناصر مشاغبين من الباسيج يتحركون في اطار خطة منسقة ومتعمدة (...) بدعم من الشرطة قاموا بالقاء حجارة وطلاء وبكسر زجاج" المبنى الذي يقيم فيه رئيس مجلس الشورى السابق الاصلاحي في شمال طهران. وتابع الموقع ان المعتدين "سرقوا ايضا الكاميرات الامنية" في المبنى و"رددوا شعارات معادية (لكروبي) ومؤيدة لمرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي". واوضح الموقع ان هذه التظاهرات المتكررة ترمي الى "ترهيب كروبي لمنعه من المشاركة في تظاهرة بمناسبة يوم القدس" الجمعة في طهران. لكن زعماء المعارضة يقولون إنهم لم يخططوا لأي مظاهرات احتجاجية في ذلك اليوم. ونقل موقع "كلمه" المعارض عن كروبي قوله "اذا تعرضت لاعتداءات فليست مشكلة لانني مجرد رجل دين وأنا أحمل روحي على يدي لاجل مباديء الامام الراحل (اية الله روح الله الخميني) والمطالب العادلة والقانونية للجماهير". لكن في اشارة محتملة أخرى على عصبية السلطات تجاه انشطة المعارضة ، قال موقع "كلمه" ان زهرة رهنورد زوجة مير حسين موسوي وهو زعيم اصلاحي اخر تعرضت لمضايقة من مجموعة من الرجال في ملابس مدنية سألوا عن مدى التزامها تجاه الثورة الاسلامية. وما يزال كروبي وهو مرشح رئاسي خسر أمام أحمدي نجاد في انتخابات مثيرة للجدل في يونيو/حزيران 2009 أحد زعماء حركة الخضر الإصلاحية المعارضة للحكومة الإيرانية. ومن المقرر أن تنطلق اليوم الجمعة في إيران وفي العديد من بلدان العالم مسيرات يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك. واستكملت في العاصمة الايرانية طهران الاستعدادات لانطلاق تظاهرات لنصرة الشعب الفلسطيني. وبدا المواطنون بالتجمع في الشوارع والساحات العامة للمشاركة في التظاهرات التي ستنطلق من ستة شوارع رئيسية في العاصمة باتجاه جامعة طهران. ومن المقرر ان يلقي الرئيس محمود احمدي نجاد كلمة بهذه المناسبة كما سيقرا البيان الختامي للتظاهرات. وستشهد المدن الاخرى تظاهرات مماثلة بهذه المناسبة، وذلك استجابة للنداء الذي اطلقه مؤسس الجمهورية الإسلامية الايرانية الامام الخميني قبل ثلاثة عقود.