أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن واشنطن لن تتخلى عن أي رهينة أمريكي محتجز لدى الجماعات المسلحة في الخارج. ونقل راديو (سوا) الأمريكي مساء اليوم الأربعاء، عن أوباما قوله في خطاب ألقاه حول التعديلات التي أجريت على سياسة الإفراج عن الرهائن، التزام الإدارة الأمريكية ببذل كل الجهود لعودة المحتجزين إلى البلاد. وقال الرئيس أوباما "عائلات الرهائن عانت بما فيه الكفاية ولا يجب أن تشعر أن الحكومة تتخلى عنها"، مشيرا إلى أن ذوي الرهائن شعروا بالإحباط خلال تواصلهم مع الحكومة لتحرير أبنائهم وشعروا بالضياع في وجه البيروقراطية. وأعرب أوباما عن أسفه لكون "حكومتنا وبغض النظر عن نواياها الطيبة خذلت عائلات الرهائن"، مشددا على أن الأمر ليس مقبولا. وفي هذا السياق، أفاد أوباما بأنه بموجب التعديلات الجديدة التي ساهم في بلورتها ذوي الرهائن، لن يكون محظورا على العائلات التواصل مع المحتجزين أو أطراف ثالثة تساعد العائلات في مجهوداتها الخاصة بالإضافة إلى عدم متابعة هذه العائلات في حال قررت دفع فدية. وأضاف الرئيس أوباما أنه سيتم تعزيز التنسيق ما بين كل الهيئات التي تعمل على قضية تحرير الرهائن للتأكد من أن الحكومة تعمل بشكل منظم. وأعلن أوباما تشكيل خلية تشمل الوكالات الاستخباراتية من أجل جمع المعلومات وتوزيعها، كما ستعمل الخلية على تنسيق الدعم الذي تتوصل به عن طريق الحكومة بالإضافة إلى تقاسم المعلومات الاستخباراتية مع العائلات. وتابع: "العائلات شعرت أنها هامشية خلال أزمتها، هذا ينتهي اليوم حيث يجب التعامل مع هذه العائلات كشركاء من أجل الإفراج عن الرهائن". وعن مسألة دفع الفدية لتحرير الرهائن، أكد أوباما أن الحكومة لن تقدم على أي تنازلات في هذا المجال، موضحا أن الأمر يتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة وأن دفع أي فدية يعرض مزيدا من الأمريكيين للخطر. واختتم الرئيس أوباما حديثه بالقول إن "قدرتنا كبيرة ورسالتي لكل أمريكي محتجز أن يقاتل من الداخل للبقاء على قيد الحياة فواشنطن لن تتوقف على العمل لعودة كل الرهائن".