تصدّرت الأزمات والصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، جلسة مباحثات عقدها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في لندن. وذكر بيان للديوان الملكي الأردني، تلقت الأناضول نسخة منه، أن مباحثات الملك الأردني مع كاميرون تناولت الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتصدي لعصاباته في الشرق الأوسط وإفريقيا، عبر منهج شمولي، للتعامل مع هذا الخطر، الذي يهدد الجميع بلا استثناء. وأوضح البيان أن زيارة الملك إلى العاصمة البريطانية، أكدت على مساندة البلدين للحكومة العراقية في مساعيها لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية ودحرها، وتعزيز حالة الوفاق الوطني بين مختلف مكونات الشعب العراقي. وأشار الديوان الملكي، أن الزعيمين بحثا مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، بما يحفظ استقرار سوريا وينهي معاناة شعبها. وشدّد العاهل الأردني وكاميرون، خلال اللقاء، على ضرورة دعم أمن واستقرار مصر، ومساندة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في جهوده التي يبذلها في هذا الصدد، وفق بيان الديوان الملكي الأردني. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا، كان هناك توافق في وجهات النظر حول أهمية دعم الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في سبيل تعزيز الوفاق ووحدة الصف الليبي في مواجهة مختلف التحديات. وأفاد الديوان أن اللقاء تناول أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون، وأكد الطرفان على حرصهما الشديد لتطوير علاقات التعاون بين البلدين، والبناء على كل ما شأنه خدمة المصالح المشتركة. من جانبه، رحب رئيس الوزراء البريطاني، خلال المباحثات، بزيارة الملك عبد الله إلى لندن، التي تعد الأولى بعد الانتخابات البريطانية الأخيرة، مثمناً جهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين. ولفت كاميرون إلى أن حجم الدعم البريطاني للأردن في مسألة اللاجئين السوريين، بلغ حتى العام الجاري 220 مليون جنيه إسترليني. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني غادر عمّان أمس الثلاثاء، متوجهًا إلى العاصمة البريطانية لندن، لإجراء مباحثات وصفها السفير البريطاني في الأردن إدوارد أوكدين، بأنها في غاية الأهمية، قائلًا إن بلاده ستدعم الأردن خلال العام الجاري بمبلغ 70 مليون جنيه إسترليني نحو 100 مليون دولار، وأن هذا الدعم سيوجه إلى مشاريع هامة.