أظهرت إحصاءات الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا، أن معظم غارات التحالف في سوريا اُستخدمت لدعم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (السوري الكردي) الذي يعد امتداد لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، حيث شن التحالف 1200 غارة من أصل 1774 في الأشهر العشرة الأخيرة لمساعدة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي. وبدأ التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية في شن غاراته ضد أهداف داعش في سوريا بشهر أيلول/ سبتمبر 2014، بعد أن بدأها بالعراق في صيف 2014 بهدف دعم القوات العراقية في حربها ضد التنظيم،وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول. وأفاد مراسل الأناضول وفقاً للمعلومات التي حصل عليها من وزارة الدفاع الأميركية أن قوات التحالف الدولي شنت أربعة آلاف و624 غارة جوية على سورياوالعراق منذ بدء مكافحة التنظيم في آب/ أغسطس 2014 وحتى اليوم ، منها ألفين و850 غارة في العراق ، وألفاً و774 غارة في سوريا. وشاركت دول استراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا والأردن وهولندا وبريطانيا في غارات التحالف بالعراق، والبحرين وكندا والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في غاراته بسوريا ومع قيام الولاياتالمتحدة بالتنسيق مع الحكومة العراقية المركزية بشأن مكافحة داعش، واجهت صعوبة في عدم وجود قوى نظامية واضحة على الساحة السورية لتعمل بالتنسيق معها، في حين أبدت الإدارة الأميركية تحفظات حول هوية الجهات التي يمكن اعتبارها ضمن المعارضة المعتدلة التي ينبغي دعمها في سوريا. ويُلاحظ بدء قيام الولاياتالمتحدة بالتعاون والتنسيق مع قوات حزب الاتحاد الديمقراطي بشكل كبير مقارنة بتعاونها مع باقي قوات المعارضة الأخرى، وذلك منذ انسحاب داعش من مدينة "عين العرب" (كوباني) شمالي سوريا، إذ تشير الأرقام التي حصل عليها مراسل الأناضول من وزاة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قوات التحالف شنت ألفاً و187 غارة جوية خلال الأشهر العشرة الأخيرة على المناطق التي شهدت معارك عنيفة بين قوات حزب الاتحاد الديمقراطي وداعش في سوريا.