حملت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد، إسرائيل المسؤولية كاملة عن حياة أسير فلسطيني لديها مضرب عن الطعام منذ 48 يوما على التوالي. وقالت الفصائل، في بيان عقب اجتماع طارئ لها عقدته في غزة: "إنها تحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان وتدعو للإفراج عنه فوراً، كما تحمل الاحتلال المسئولية عن التداعيات التي قد تنجم عن استمرار اعتقاله وتعريض حياته للخطر". وحثت الفصائل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان على "التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير عدنان وكافة زملائه الأسرى". وطالبت الفصائل القيادة الفلسطينية ب "تحمل مسؤولياتها وتكثيف تحركها على كافة المستويات والضغط لإنقاذ حياة الأسير الشيخ خضر عدنان وإخوانه الأسرى". كما دعت الفصائل في غزة " الأشقاء في جمهورية مصر العربية للتدخل العاجل من أجل الإفراج عن الشيخ عدنان وزملائه الأسرى وإلزام الاحتلال بالتفاهمات الخاصة بالأسرى ". ويأتي ذلك فيما حذر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور خطير على صحة الأسير خضر عدنان الذي يضرب عن الطعام للمطالبة بإنهاء اعتقاله إداريا في السجون الإسرائيلية. ويرقد عدنان في مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي. وكان عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية وجه أمس رسالة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعوها للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لدى إسرائيل. وقال قراقع إن حياة الأسرى "أصبحت مهددة بالخطر الشديد أمام لا مبالاة واستهتار إسرائيل بصحتهم ومطالبهم"، محذرا في الوقت ذاته من استخدام إسرائيل أسلوب التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين، كون ذلك تشريعا في قتلهم وتعذيبهم. وصادقت الحكومة الإسرائيلية منتصف الشهر الجاري على مشروع قانون يسمح بموجبه بانتهاج أسلوب التغذية القسرية لأسرى فلسطينيين يضربون عن الطعام. ويضرب خمسة أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ فترات مختلفة أبرزهم عدنان الناشط في حركة الجهاد الإسلامي.