يرجع تاريخ مسجد الفكهاني – جامع الافخر سابقاً- الى القرن السادس الهجري ( الحادي عشر الميلادي) ويقع المسجد على رأس حارة حوش قدم بشارع المعز لدين الله بالغورية . تاريخ المسجد وقد انشأ المسجد القديم الخليفة الظافر بنصر الله ابوالمنصور اسماعيل بن الحافظ لدين الله ابي الميمون عبد المجيد بن الامر بأحكام الله سنة 543 هجرية 1148م. وكان مسجدا معلقاً اي يقوم فوق طبقة خصصت لحوانيت اوقفها منشئه على خادمي المسجد وعلى من يقرأ فيه). وفي نهاية القرن التاسع الهجري ومطلع القرن الخامس عشر الميلادي اعتنى بزخرفته وعمارته الامير يشبك بن مهدي . وفي نهاية القرن التاسع الهجري ومطلع القرن الخامس عشر الميلادي قام الامير يشبك بن مهدي بزخرفته وعمارته وازال من حوله عمائر كانت تحجب عنه الرؤية وفي سنة 1148 هجرية 1736م جدد المسجد الامير احمد كتحدا . وللمسجد بابان بحري وغربي يصعد اليها من خلال بعض درجات تؤدي الى الداخل حيث الصحن المغطى بسقف منقوش، في وسطه منبر مثمن وتحيط به اربعة ايوانات اكبرها الايوان الشرقي وتتميز جميعها بالبساطة فلا توجد بها نقوش ولا وزرات رخامية .. اما المحراب فأنه من الرخام الدقيق وتتوسطه تربيعة كتب عليها ما شاء الله ويعلو المحراب شباك مستدير تحيط به كسوة من القاشاني . سبب التسمية كان هذا الجامع يسمى قديما بجامع الافخر ويقال ان صوفياً ذهب الى البعض وكان بأئعاً للفاكهة . واشترى منه قطارا من الفاكهة، وطلب اليه ان يوزع منها لكل من يطلب وفاء لنذر نذره وظل الرجل يوزع الفاكهة طيلة النهار على المره دون ان ينفذ القنطار وفي اخره جاءه الصوفي يطلب ماتبقى من قنطاره، فوزنه الحانوتي فوجد قنطاره لم ينقص شيئاً. فقال الصوفي للفكاهني ستكون مالك ان قمت بتعمير هذا المسجد، ففعل الرجل وقام بتعمير الجامع الذي اصبح معروفا بجامع الفكهاني. جامع الفكهاني المعروف بجامع الافخر انشأه في الاصل الخليفة الفاطمي الظافر بنصر الله سنة 543ه (1148م) .. بنى بأسفله حوانيت فكان من الجوامع المعلقة. وقرر به دروساً لتحفيظ القران الكريم يقوم عليها فقهاء ومعلمين . وفي القرن الخامس عشر الميلادي (اواخر التاسع الهجري) اهتم الامير المملوكي يشبك بن مهدي احد امراء السلطان قيتباي (1496- 1468) بترميم الجامع وزخرفته ازال من حوله المباني التى كانت تحجبه . وفي سنة 1736م (1148ه) كان الجامع قد اوشك على التهدم فقام الامير احمد كتخدا بهدمه واعادة بناءه من جديد. وتبقى من الجامع الاصلي الفاطمي الذي بناه الظافر البابين الشرقي والغربي. وكان عليها حشوات محفورة بزخارف نباتية تعرضت للتلف الشديد .. وقامت لجنة حفظ الاثار العربية بترميمها سنة 1919، كما تبقى من الجامع الاصلي مداميك من الحجر تعلو الباب الغربي كتب عليها بالخط الكوفي(لا اله الا الله) . وجعله معلقا تحته حوانيت. الجامع الحالي يصعد اليه بدرج من كل بابيه الشمالي والغربي.. ويتوسط الجامع صحن مغطى بسقف يتوسطه منور مثمن الشكل . يحيط بالصحن اربعة اروقة اكبرها رواق القبلة وهو رواق القبلة وهو الرواق الشرقي تخلو جميعها من الزخرفة المحراب مجوف مكسو بالرخام . تتوسط المحراب بلاطة من القاشان عليها عبارة(ماشاء الله 1141ه) اشرف على اعادة بناء الجامع الشيخ عثمان شلبي شيخ طائفة العقادين والحق بالجامع سبيلا يعلوه كُتاب كما بنى بجواره وكالة وسوقا لتجارة الفاكهة فعرف الجامع بأسمه الحالي. وقد ذكر على مبارك في الخطط التوفيقية هذا الجامع بأسم محمد الانور الفاكهاني. مئذنة الجامع تقع على يسار بابه الرئيسي وهي اسطوانية تعلوها قمة مدببة على الطراز العثماني وكانت مئذنة الجامع الاصلية قد سقطت على اثر الزلزال الذي ضرب القاهرة سنة 1302م (702ه) . الجامع كائن حاليا فى اول حارة خوشقدم المتفرعة من شارع المعز لدين الله (الغورية) بقسم الدرب الاحمر .