طهران: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن الضجة قائمة على "معلومات زائفة" عن قضية سكينة محمدي آشتياني المحكوم عليها بالرجم بتهمة الزنا. وقال مهمانبرست في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء في طهران: "للأسف هم يدافعون عن شخص يحاكم عن القتل والزنى وهما جريمتان كبريان ارتكبتهما هذه السيدة ويجب ألا يصبحا قضية حقوق إنسان، إذا كان تصور أن إطلاق سراح جميع من ارتكبوا جرائم قتل قضية حقوق إنسان فعلى جميع الدول الأوروبية حينئذ أن تفرج عن كل القتلة فيها". وأكد مهمانبرست أن إدانة المرأة بالزنى قيد المراجعة وأن حكما في اتهامات بالقتل وبكونها شريكة في القتل على وشك الصدور. وزادت قضية الرجم من توتر العلاقات بين إيران والغرب الذي يتهم الجمهورية الإسلامية بالسعي لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وفي فرنسا قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أمس إن السماع عن حكم الرجم قد روعه. وقال للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إنه يدين الحكم ولا يجد له ما يبرره. وكانت الحكومة الايرانية قد اعلنت عن تعليق تنفيذ حكم اعدام اشتياني بعد حملة دولية واسعة طالبت الحكومة الايرانية بالغاء الحكم الصادر بحقها. وأشتياني ارملة في العقد الرابع من العمر وام لولدين، كانت قد حوكمت بتهمة قتل زوجها، لكن بعد محاكمة رجل بتلك التهمة أدينت اشتياني بارتكاب الزنا، وعقوبتها الإعدام. وكان القضاء الإيراني قد اصدر تعليمات بوقف تنفيذ أحكام الموت رجما، إلا أن معارضين يقولون إن ذلك لم يتوقف. وقالت منظمة العفو الدولية إن ستة اشخاص على الأقل قد رجموا حتى الموت في إيران منذ عام 2006، فيما أوقف تنفيذ العقوبة على 15 آخرين.