موسكو: أظهرت استطلاعات الرأي في روسيا تراجعاً في شعبية الثنائي الحاكم الرئيس ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين قبل أقل من أربع أسابيع على موعد الانتخابات التشريعية، فيما استمرت المظاهرات المعارضة في العاصمة موسكو، واعتقال20 شخصاً اليوم الثلاثاء. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن استطلاعاً أجراه مركز "ليفادا"بين 28 تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر أظهر أن 51% فقط من الروس يؤيدون حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، وهو تراجع بنسبة 9 نقاط مئوية عن الاستطلاع الذي سبقه.
كما تراجعت شعبية رئيس الوزراء فلاديمير بوتين إلى 61%، أي بتراجع بنسبة 5نقاط مئوية عن منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر، فيما تراجعت شعبية مديفيدف إلى 57%.
وشمل الاستطلاع 1600 شخص وهامش الخطأ فيه 3.4 نقاط مئوية.
أما الاستطلاع الذي أجراه معهد "في تي أي أي أو أم" التابع للدولة فكان قاتماً أكثر، فأظهر تراجع تأييد بوتين إلى 42% وتراجع شعبية مدفيديف إلى 31%.
وشمل هذا الاستطلاع الذي جرى في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 1600 شخص وهامش الخطأ فيه 3.4 نقاط مئوية أيضاً.
وتظهر استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات التشريعية التي ستجري في 4كانون الأول/ ديسمبر، تراجع شعبية الثنائي الحاكم في روسيا بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، بعد أن كان 80% من الروس قد أعربوا عن ثقتهم ببوتين في كانون الثاني / يناير من العام الماضي وقال بين 75 و77% إنهم يثقون بمدفيديف.
وعزت المحللة في معهد "ليفادا" ليودميلا سيرغييفا التراجع في شعبية القائدين إلى إعلانهما في أيلول/ سبتمبر الماضي تبادل وظائفهما، من خلالترشح بوتين إلى الرئاسة ومديديف إلى رئاسة الحكومة، ما رأى فيه بعض الروس أنه يسلب استقلاليتهم في اتخاذ القرارات.
إلى ذلك اعتقلت الشرطة الروسية اليوم 20 شخصاً شاركوا في مظاهرات أسبوعية تنظمها المعارضة في وسط موسكو.
وحملت مظاهرة اليوم عنوان "الانتخابات بدون معارضة جريمة".