أعلن جيش النظام السوري، ليل الأربعاء الخميس، أنه صد هجوما كبيرا للمعارضة المسلحة للسيطرة على المواقع الباقية التي ما زال الجيش يسيطر عليها في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتقع القنيطرة في منطقة حساسة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي العاصمة دمشق وتشهد اشتباكات بشكل متكرر بين جماعات المعارضة المختلفة من جهة والجيش السوري ومسلحين متحالفين معه من جهة أخرى. ونقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن مصدر عسكري قوله: "إن القوات الحكومية صدت هجوما للمعارضة للسيطرة على عدد من التلال وقريتي تل الشعر وتل بزاق إلى الشمال من القنيطرة عاصمة المحافظة والتي باتت مهجورة". وأضاف المصدر: "أحبطت وحدات الجيش محاولات للاستيلاء على القريتين الواقعتين في ريف القنيطرة"، موضحا أن ما لا يقل على 200 مقاتل من المعارضة قتلوا أو جرحوا في عمليات الجيش. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي عدة دبابات وعشرات الجنود ينقلون تعزيزات عبر قرى يسيطر عليها الجيش في المحافظة الحدودية الزراعية، حيث حققت المعارضة مكاسب في العامين الماضيين. وذكرت المعارضة السورية أن الجماعات المشاركة في العملية وقعت اتفاقا لا يشمل جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا، وأن العملية تهدف للاستيلاء على ما تبقى من معاقل الجيش في المحافظة من بينها اللواء 90 وهو القاعدة الرئيسية للجيش هناك. ويستهدف مسلحو المعارضة مدينة البعث وهي المركز الإداري الرئيسي بالمحافظة ومدينة خان أرنبة وهما المدينتان الرئيسيتان اللتان لا تزالان تحت سيطرة الحكومة. وطرد الجيش من القنيطرة من شأنه أن يفتح طريق إمدادات للمعارضة جنوبيدمشق بمنطقة الغوطة الغربية، التي يسيطرون عليها والتي يمكن استخدامها لاستهداف مركز سلطة الأسد.