اكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قدرة الشعب اللبناني على تجاوز مشكلاته سريعا؛ لما يتميز به هذا الشعب الأصيل من سعة أفق وثقافة نادرة في كيفية التعايش بين مختلف الأديان والطوائف..مشددا على اهمية تضامن الشعوب العربية . جاء ذلك خلال استقبال الامام الاكبر بمشيخة الازهر اليوم الاربعاء رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، والوفد المرافق له؛ لمناقشة تطورات الأحداث الجارية على الساحة العربية والإسلامية. رحب فضيلة الإمام الأكبر برئيس الحكومة اللبنانية والوفد المرافق له، مؤكدًا أن هذه الزيارة هي فرصة كبيرة للتعرف على الأحداث الجارية في لبنان والمنطقة العربية والإسلامية، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. بدوره اشاد رئيس الحكومة اللبنانية بالأزهر الشريف باعتباره مؤسسة عريقة تقوم بدورها التنويري الذي يحافظ على حقيقة الإسلام الوسطي، وعلى التعددية الفكرية الأصيلة، وهو ما نحن بحاجة إليه في لبنان. وأضاف/ أن الشعب اللبناني ينظر إلى مصر على أنها أم الدنيا وقلبها النابض، ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين الأزهر ولبنان من أجل مواجهة الفكر الشاذ والمتطرف الذي تعاني منه المنطقة، لافتا إلى أن البعثات الأزهرية كان لها دور في تنشئة جيل من اللبنانيين يتميز بالتسامح والاعتدال، ولذا فنحن بحاجة إلى زيادة أعداد هذه البعثات لمواجهة استقطابات مختلف القوى والتيارات/. وقال رئيس الوزراء اللبناني: إننا نخشى على الأجيال القادمة من الانفلات الأخلاقي الذي يخالف عاداتنا وتقاليدنا، وهذا الانفلات هو أشد خطرا على مجتمعاتنا من الغلو والتطرف. كما أوضح الدكتور الطيب أن الأزهر لديه مرصد باللغات الأجنبية يهدف إلى رصد وتحليل كل ما ينشر عن الإسلام وتعزيز الصورة الإيجابية له، ومكافحة الإسلاموفوبيا والفكر الإرهابي والمتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي ترسخت في أذهان بعض الشباب ودعم السلم المجتمعي، والتعرف على مواقف واتجاهات الرأي العام العالمي تجاه مختلف القضايا التي تمس الإسلام والمسلمين.