وقعت كل من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةالأمريكية على اتفاقية التعاون النووي التي تم تعديلها بعد 42 عاما ، رسميا في واشنطن أمس الثلاثاء. ووقع وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج-سيه الذي يزور واشنطن حاليا ووزير الطاقة الأمريكي إينيست مونيز على اتفاقية التعاون النووي الكوري الأمريكي . وبهذا أكملت الدولتان إجراءات إدارية بعد 50 يوما من التوقيع الأولي على الاتفاقية في سيئول بتاريخ 22 من أبريل. وقال وزير الطاقة الأمريكي مونيز بعد مراسم التوقيع " إن التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة النووية " ضروري " وان الشراكة الأمريكية والكورية هي عماد للسلام والاستقرار في شمال شرق آسيا " . بدوره قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي " يون بيونج سيه " إن اتفاقية التعاون النووي المعدلة بكونها اتفاقية إصلاحية ومستقبلية تجسد التحالف القائم بين البلدين مع اتفاقية الدفاع المشترك واتفاقية التجارة الحرة بين البلدين " . ويتوقع أن تدخل الاتفاقية في حيز التنفيذ في نهاية العام أو بداية العام القادم إذا اكتملت إجراءات مراجعتها وإجازتها في الكونجرس الأمريكي. وتتضمن الاتفاقية المعدلة تعديلات شاملة للبنود على وجه الخصوص، تطوير الطاقة النووية و3 مشاريع رئيسة منها إدارة الطاقة النووية المستنفذة ، تزويد محطات الطاقة النووية بصورة مستقرة، زيادة تصدير محاطات الطاقة النووية. وفتحت الاتفاقية المعدلة إمكانية قيام كوريا الجنوبية بإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد وتخصيب اليورانيوم وهو ما كانت تمنعه الولاياتالمتحدة ، الأمر الذي يؤثر ايجابيا على نشاط كوريا الجنوبية في صناعة المحطات الطاقة النووية. وتم تقصير فترة صلاحية الاتفاقية من 41 عاما إلى 20 عاما، غير إنها قابلة لتمديدها خلال عامين من انتهاء الصلاحية ما لم يكن هناك رفضا من طرف واحد، لمدة 5 سنوات . ويتوقع تمرير الاتفاقية في الكونغرس الأمريكي ما لم يكن هناك اعتراض لمدة 90 يوما من عرضها، ويمكن أن تنفذ الاتفاقية حينما تنتهي الإجراءات داخل البلدين قبل موعد المهلة المخطط لها في مارس العام القادم أو قبله. وأجرت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة مفاوضات لتعديل اتفاقية التعاون في الطاقة النووية الموقعة عام 1974.وكان من المفترض أن تنتهي صلاحية الاتفاقية الموقعة عام 1974 في مارس من العام الماضي، إلا أن البلدين أجريا مفاوضات لتعديلها عام 2010. غير أنهما فشلا في التوصل إلى حل وسط، ومددا الاتفاقية حتى مارس 2016 لكسب الزمن للمفاوضات. وتم التوصل إلى صياغة الاتفاقية بعد انتهاء المفاوضات التي أجريت لقرابة ال 6 أشهر.