أطلق مغردون كويتيون مساء أمس الاثنين، هاشتاج (الشعب_ يناشد_سمو_الأمير) على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"، لمطالبة أمير البلاد الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" بالعفو عمن أسموهم "معتقلي الرأي"، وإعادة الجنسيات لمن سحبت منهم. وانتهز المغردون قرب بدء شهر رمضان المبارك لإطلاق الوسم، إذ سبق أن أصدر أمير الكويت، في 30 يوليو/تموز 2013 - بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان في ذلك العام - عفوا أميريا على كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية في القضايا المتعلقة بالمساس بالذات الأميرية ويتم تنفيذها. وقال المغرد "مشاري بويابس" متحدثا إلى أمير الكويت: "سموك نحن مقبلين على شهر الخير، ومن عفى و أصلح فأجره على الله ، شباب بالسجن ،،شباب بالخارج ،،أسر تفرقت"، بينما قال مغرد مشهور لقب نفسه ب"كويتي منتف" "قلبك كبير يا صاحب السمو قادر على كل ماجرى ، و الشعب يناشد سمو الأمير مبادرة إنسانية لمناسبة حلول شهر رمضان". أما المغردة "خلود الخميس" فقالت في تغريدة لها"الشعب يناشد سمو الأمير الإفراج عن مساجين الرأي و إعادة الجناسي بعفو عام. فمن عفا وأصلح فأجره على الله (الشورى 40)"، ومن جهته قال المغرد "سمران المطيري" رمضان شهر العفو والمغفرة والصلح و بإذن الله نتفاءل بكل خير #الشعب_يناشد_سمو_الأمير". وحظي الوسم بمشاركة واسعة صبت غالبيتها بطلب الصفح و المسامحة من أمير الكويت. وقررت الحكومة الكويتية في سبتمبر/أيلول الماضي، سحب الجنسية الكويتية من 17 شخصا، بينهم الإعلامي "سعد العجمي" رئيس اللجنة الإعلامية بحركة "حشد" المعارضة الذي أبعد إلى السعودية في أبريل/نيسان الماضي. وفي أغسطس /آب الماضي سُحبت الجنسية الكويتية من 10 أشخاص، كما قررت الحكومة في يوليو/تموز الماضي سحب الجنسية الكويتية من صاحب محطة فضائية موالية للمعارضة ومن نائب معارض سابق وأسرتيهما. ويقضي أمين عام حركة "حشد" المعارضة النائب السابق "مسلم البراك" الذي ألقي القبض عليه السبت الماضي، عقوبة بالسجن لمدة عامين بعد تأييد محكمة التمييز الكويتية في 18 مايو/أيار الماضي، حكم حبس أصدرته عليه محكمة الاستئناف بتهمة "العيب في الذات الأميرية". ، كما يقضي مغردون آخرون عقوبات بالسجن بينما يحاكم آخرون بتهم متعددة منها المساس بالذات الأميرية. وأضحت الكويت الأولى عالميا بملاحقة مغردي "تويتر" وفق تقرير "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" المصرية، بالتعاون مع مؤسسة "مهارات" اللبنانية، والذي صدر في 4 مايو /أيار الماضي . وقال المدير التنفيذي ل"لشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" المحامي "جمال عيد" إن "العامين الأخيرين شهدا رفع 300 قضية ضد المغردين الكويتيين عبر موقع (تويتر) وهو ما يجعل الكويت الدولة الأولى في العالم في ملاحقة المغردين عبر الموقع الاجتماعي، منها 160 قضية بتهمة ما يسمى الإساءة للأمير".