حث رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" الاستخبارات الأمريكية، على "الحد من تسلل المتشددين إلى العراق، الراغبين بالانضمام إلى تنظيم داعش، الذي يخوض حرباً واسعة النطاق ضد القوات العراقية". جاء تصريح العبادي، خلال استقباله في مكتبه ببغداد، اليوم الاثنين، "جيمز كلابر"، مدير الاستخبارات العامة للإدارة الأميركية، الذي وصل العراق اليوم، في زيارة غير معلنة. وورد في بيان صادر عن مكتب العبادي، أن اللقاء تناول "تعزيز التعاون في المجال الاستخباري بين البلدين، وأهمية بذل المزيد من الجهود في هذا المجال للقضاء على عصابات داعش الإرهابية"، بحسب البيان. وأكد العبادي "ضرورة تعزيز الجهد الاستخباري العالمي، والتنسيق الدولي للحد من انتشار الارهاب وتسلله إلى العراق". بدوره أعرب كلابر عن "دعم بلاده الكامل للعراق في مختلف الأصعدة، والعمل الجدي لمساعدته في الجانب الاستخباري"، قائلاً "إننا ندرك خطر هذه العصابات على المنطقة والعالم". وصرّح العبادي، في وقت سابق اليوم، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للحد من تجنيد تنظيم داعش للأطفال، في ببغداد، إن 40 انتحارياً يدخلون إلى العراق شهرياً. وكانت تقارير صحفية تحدثت عن تجنيد "داعش" للأطفال في مناطق سيطرتها، الأمر الذي لا ينكره التنظيم، حيث يقوم بنشر مقاطع فيديو تبين تجنيده أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، وتدريبهم بغية القتال مستقبلاً في صفوفه. ودعا رئيس وزراء العراقالأممالمتحدة إلى "اعتبار تجنيد الأطفال جريمة ضد الانسانية"، كما اعتبر أن العراق "يصد خطر داعش نيابة عن دول الخليج ودول المنطقة والعالم أجمع"، مؤكداً قدرة العراق على إنهاء المواجهة، إلاّ أنها "ستطول دون دعم وإسناد دولي". ورغم خسارة "داعش" الكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالي ونينوى وصلاح الدين، إلا أنه ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار، التي سيطر عليها مطلع عام 2014. وفي 10 يونيو 2014، سيطر "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة شمالي وغربي وشرقي العراق، وكذلك شمالي وشرقي سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، على تلك المناطق.