على خلفية الرضا الامريكي عن جماعة الإخوان المسلمين نقرأ من موقع "إفشر لاحشوف" الإسرائيلي مقالا للخبير الاستراتيجي نمرود هورفيتس تحت عنوان (واشنطن والإخوان المسلمين وإسرائيل) جاء فيه :أن الأشهر الماضية شهدت تقارب بين واشنطن والإخوان المسلمين خاصة بعد إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون صراحة أن الإدارة الأمريكية تمسكت بالأسلوب الذي اتخذته في الخمس أو الست سنوات الماضية . وتستمر في لقاء ممثلون عن الإخوان المسلمين ولكن من الواضح للجميع أنها أصبحت عالية المستوى نظرا للإعلان عن استمرار تلك اللقاءات ،ولكن الآن علنا وعلى الملئ .
وأشار هورفيتس إلى أن الولاياتالمتحدة تعتبر الإخوان المسلمين عنصر فعال وقوى في السياسة المصرية ولذلك ترى أنه في ضوء المصالح الأمريكية في مصر أنه لا مفر من إقامة علاقات مع الجماعات الإسلامية .
واستطرد هورفيتس في سرد المبررات الأمريكية في رضائها عن الإخوان المسلمين قائلا :" إن الإدارة الأمريكية ترى أن الظروف السياسية في مصر قد تغيرت ولذا يتوجب عليها إقامة علاقات من الأحزاب الإسلامية بسلام والتعامل بدون عنف .
وعن إمكانية إقامة علاقات بين إسرائيل والإخوان المسلمين أوضح الكاتب أنه بالرغم من المعارضة المبدئية لجماعة الإخوان المسلمين وما تشكله من خطر على وجود دولة إسرائيل إلا أن هذا الموقف ليس شائعا بالضرورة بين كل أعضاء الجماعة حيث يوجد بين أوساطها تيارات وأشخاص معتدلين .
وتابع هورفيتس موضحا أن العناصر البرجماتية في مصر تتأمل جيدا سياسة إسرائيل وترد عليها وبالتالي في حال تولي الإخوان سدة الحكم بإمكانهم إقناع المصريين بأنه يجب القبول بكيان دولة إسرائيل ، وذلك يتعلق بقدر كبير بتنفيذ الخطوات المطلوبة لإقامة دولة فلسطينية .
وختم الكاتب تحليله بالقول إن العلاقات بين إسرائيل ومصر والإخوان ليست قدرية وإنما تتأثر بالسياسة الإسرائيلية طالما أن إسرائيل ستبدأ في رؤية مسيرة السلام كذخرا استراتيجيا في مقدمة أولوياتها وإظهار استعدادها الحقيقي لانهاء الصراع العربي الإسرائيلي بالتالي ستنجح في إقامة علاقات مع الحركات الإسلامية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين .