وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الانفجارين الدمويين اللذين وقعا أمس الجمعة في ديار بكر ذات الأغلبية الكردية بأنهما "هجوم على الديمقراطية". وأشار رئيس الوزراء التركي في تصريحات ليلة الجمعة/السبت إلى أن التحقيقات متواصلة لمعرفة ملابسات وقوع الهجوم، وقال إن الأمر يتعلق بعمل تخريبي وأضاف :"لم يكن هذا العمل موجها ضد حزب بعينه ولكنه هجوم على الديمقراطية". وجاء الانفجاران قبل وقت قصير من الانتخابات البرلمانية التركية التي من المقرر أن تجرى غدا الأحد. كان شخصان لقيا حتفهما وأصيب أكثر من 200 منهم 20 في حالة حرجة إثر انفجارين وقعا أمس الجمعة في تجمع سياسي حاشد لأنصار حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للاكراد، في المدينة الواقعة جنوب شرقي تركيا. كانت وكالة الأنباء الرسمية التركية "الأناضول" ذكرت في وقت لاحق بعد الحادث أن السبب هو انفجار وحدة توزيع كهرباء في المدينة لكن وزير الطاقة تانر يلدز استبعد ذلك في تصريحات لوكالة "دي اتش ايه." وأكدت ممرضات لوكالة الأنباء الألمانية أنهن وجدن بين ضحايا الحادث مصابين بشظايا، كما توقع مشاركون في التجمع السياسي أن يكون السبب هو هجوم بقنبلة، كما قال أحد شهود العيان الذي أصيب هو أيضا إصابة شديدة إن الانفجار سببه قنبلة. وتصاعد التوتر في تركيا فيما يسعى حزب الشعوب الديمقراطي لتجاوز النسبة المطلوبة لدخوله البرلمان وهي عشرة في المئة إذ تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أنه قد يحصل على ما يكفي من المقاعد لحرمان حزب العدالة والتنمية الحاكم من أغلبية برلمانية يحظى بها منذ وصوله إلى السلطة عام 2002.