أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي اليوم الجمعة ارتفاع معدل البطالة في الولاياتالمتحدة خلال مايو الماضي بمقدار 1ر0 نقطة مئوية إلى 5ر5% مقارنة بالشهر السابق حيث كان معدل البطالة 4ر5%. في الوقت نفسه تراجع معدل البطالة خلال الشهر الماضي بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي حيث كان 3ر6%. وفي مسح منفصل يشمل أصحاب العمل شهد الشهر الماضي إضافة 280 الف عامل جديد إلى قوة العمل وهو ما يزيد عن المتوسط الشهري خلال 12 شهرا مضت وهو 251 ألف عامل. كان عدد الوظائف الجديدة التي يتم توفيرها شهريا قد سجل تراجعا أوائل العام الحالي على خلفية تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام الحالي لأسباب عديدة أبرزها الظروف المناخية الصعبة في فصل الشتاء في شمال الولاياتالمتحدة إلى جانب ضعف الصادرات وارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى. في الوقت نفسه فإن موقف البطالة في الولاياتالمتحدة لم يتغير كثيرا منذ ديسمبر الماضي حيث كان معدل البطالة 6ر5%. كان مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي قد ذكر في أبريل الماضي أنه ينتظر ظهور مؤشرات على ارتفاع معدل التضخم وتحسن سوق العمل بصورة أكبر من أجل زيادة سعر الفائدة القريب من صفر في المئة حاليا. يذكر أن سعر الفائدة الأمريكية انخفض إلى ما بين صفر و25ر0% في ديسمبر 2008 وحتى الآن. كان صندوق النقد الدولي قد دعا مجلس الاحتياط أمس الخميس إلى عدم رفع سعر الفائدة قبل حلول العام المقبل. وقال الصندوق في بيان إنه على لجنة السوق المفتوحة المعنية بتحديد السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي "تأجيل أول زيادة في سعر الفائدة حتى ظهور مؤشرات أقوى على ارتفاع الأجور والأسعار مقارنة بمستوياتها الحالية". وبحسب توقعات صندوق النقد فإن معدلات الأجور والتضخم ستصل إلى المستويات المستهدفة خلال النصف الأول من العام المقبل. يأتي ذلك فيما تتوقع الأسواق المالية أن يرفع مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة خلال الشهور المقبلة أو في الربع الأخير من العام الماضي. كان صندوق النقد يؤيد في الماضي زيادة سعر الفائدة في هذا الإطار الزمني.