فازت الكاتبة الألمانية جيني إربينبيك بجائزة الإندبندنت للأدب الأجنبي في دورتها الخامسة والعشرين لهذا العام عن روايتها "نهاية الأيام"، لتكون أول أديبة ألمانية على قيد الحياة تفوز بالجائزة التي تقدر بعشرة آلاف جنيه إسترليني. ووصفت لجنة التحكيم رواية "نهاية الأيام"بأنها "عمل عبقري"، فيما أشادت الروائية البريطانية وعضوة لجنة التحكيم إيه إس بيات قائلة: «بنية الرواية المحكمة وأسلوبها النثري المتلون؛ فهو واضح وحاد تارة، ومراوغ ومتعرج تارة أخرى». الجائزة تلقي الضوء على إبداع الكتّاب المنفيين ، و ترعاها مؤسسة "بوكتراست" الخيرية، ويدعمها مجلس إنجلترا للفنون وجريدة "ذا إندبندنت"، و قد تضمنت قائمتها القصيرة لهذا العام رواية "الجبل يحترق بحلول الليل" لخوان توماس أفيلا لوريل، الذي أضرب عن الطعام العام 2011 اعتراضًا على الفساد المتغلغل في غينيا الاستوائية، ورواية "تسوكورور تازاكي عديم اللون وسنوات رحلته الطويلة" للياباني هاروكي هوراكامي. بدأت إربينبيك حياتها المهنية كمديرة للأوبرا قبل أن تتجه إلى الكتابة في تسعينات القرن الماضي، ولدت في برلينالشرقية لأم مترجمة من اللغة العربية وأب فيلسوف، ولعل تأثيره هو ما نراه في نصوصها الحافلة بتأملات فلسفية شعرية، وكانت إربينبيك ترشحت للجائزة نفسها عن رواية "الزيارة" العام 2011، وفاز بها كل من الكاتب الألماني جيرت هوفمان ودابليو جي سيبولد لكن عقب وفاتهما، في الوقت الذي كان الناشرون البريطانيون أولوا في العام الماضي كل عناية بالأدباء الألمان لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانهيار حائط برلين.