قال نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إن العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدةالأمريكية على روسيا ستبقى إلى حين تنفيذ إتفاق مينسك بالكامل، داعياً الزعماء الأوروبيين بتمديد العقوبات المفروضة على موسكو. وجاء ذلك في مؤتمر عقده بايدن، اليوم الخميس، في مؤسسة الفكر الأمريكية "معهد بروكينغز"، تناول فيه آخر التطورات في أوكرانيا، إذ وصف الأوضاع فيها بأنها "مأساة إنسانية ناجمة عن العدوان الروسي"، مشيراً أن تقديم المساعدة إلى أوكرانيا لمواجهة هذا العدوان يحمل أهمية بالغة، بحسب تعبيره. وفي تعليقه على ما إذا كانت هناك ضرورة لتقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، قال "إن الأمر جدير بالنقاش". وتحامل بايدن بعبارات قاسية على الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في الوقت الذي أعرب فيه عن ارتياحه من الاصلاحات السياسية التي شهدتها روسيا في عهد الرئيس السابق "ديمتري مدفيديف"، مشيراً أن التعاون الأمريكي الروسي في الفترة بين 2009 – 2012 شهد زخماً متطوراً، إلاّ أنه أشار أن الرئيس بوتين لدى وصوله إلى سدة الحكم، سرعان ما جر بلاده إلى طريق مختلف تماماً، بحسب قوله. واعتبر نائب الرئيس الأمريكي رؤية بوتين إزاء ما سيقدمه إلى أوروبا والشعب الروسي، "لن تتعدى كونها أساطير وأوهام"، على حد قوله، لافتاً أنه "فضلاً عن ممارسته عدواناً وحشياً ضد أوكرانيا، فإنه يطبق أيضاً وسطاً إعلامياً معادياً في روسيا نفسها". وأوضح بايدن أن الخطوات التي اتخذتها بلاده ضد روسيا لا تستهدف تغيير النظام فيها، وإنما هي محاولة لحمل بوتين على التصرف ب "عقلانية"، فيما أضاف "بالرغم من كل ذلك، فإنه من الطبيعي وجود تعاون بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا في القضايا الدولية التي تضم مصالحهما المشتركة، مثل البرنامج النووي الإيراني، والمخاطر التي يشكلها تنظيم داعش"، بحسب قوله.