بحث الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مع وزير التجارة والصناعة الروسى دينيس مانترانوف، الذي يزور القاهرة حاليا، أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال دعم وتنمية الصادرات الزراعية المصرية ونفاذها إلى الأسواق الروسية. جاء ذلك خلال لقاء الوزير للمسئول الروسي، الذي يرأس وفدا حكوميا رفيع المستوى يضم عددا من المسئولين الروس والمؤسسات والشركات الروسية، تناول خلاله الوزيران التعاون المشترك في مجال الحجر الزراعي، ومشاركة مصر في المعارض الزراعية في روسيا، والمشاركة الروسية في مشروعات الاستصلاح الزراعي والتكنولوجيا الحديثة، فضلا عن التعاون لإنشاء صوامع الحبوب في مصر لتقليل الفاقد . وأكد الجانب الروسي أن هناك اهتماما كبيرا فيما يخص تفعيل سبل التعاون والتبادل الزراعي بين البلدين خاصة في مجالات تصنيع الحاصلات الزراعية، خاصة وأن الوفد الروسي يضم مجموعة كبيرة من أعرق الشركات في مجالات التجارة والصناعة. واقترح وزير الصناعة الروسي التعاون مع مصر لإنشاء مراكز لوجيستية وسلسلة كبيرة من الصوامع خاصة فيما يتعلق بتخزين الحبوب، لتقليل الفاقد منها بالتعاون مع الصندوق السيادي الروسي، لافتا إلى أنه تمت دراسة ذلك المشروع من قبل بالإمارات، حيث تم تأسيس صندوق سيادي روسي إماراتي يقوم على تنفيذ هذه المشروعات في الدول الأخرى، موضحا أن الشركات الزراعية الروسية لديها الرغبة في الشراكة في إنشاء مصانع على الأراضي المصرية، خاصة وأنها تمتلك إمكانات واسعة حتى في ظل انخفاض سعر الروبل. ومن جانبه، أكد وزير الزراعة على قوة العلاقة التاريخية المصرية الروسية، والتعاون المشترك في المجالات المختلفة وخاصة التعاون والتبادل الزراعي بينهما، مشيرا إلى أن مصر تعكف حاليا على إنشاء مجتمعات تنموية متكاملة صناعية وزراعية ضمن المشروع القومي لتنمية واستصلاح واستزراع مليون فدان. وأعرب هلال عن ترحيبه بالشركات العالمية والمستثمرين الروس للمشاركة في ذلك المشروع القومي، من خلال إنشاء صناعات تكاملية، لافتا إلى أن مصر في حاجة ماسة إلى إنشاء مجلس لوجيستي خاصة وأنها بوابة الدخول إلى إفريقيا، وان التعاون لإنشاء صوامع تخزين الحبوب سيساهم في تقليل الفاقد منها حيث يصل نسبته إلى 15 في المائة من إجمالي المخزون. وأشار وزير الزراعة إلى إمكانية التعاون أيضا في مجالات تنمية الثروة الحيوانية، من خلال مصانع للأعلاف، وذلك مع وجود شركات تعمل بالتوازي مع استصلاح وتنمية المليون فدان، فضلا عن التعاون في المجالات العلمية والتدريبية.