طالبت قبائل ليبية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم الجيش الليبي (التابع لمجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد)، وقيادة جهود دبلوماسية لرفع الحظر الدولي عن تسليحه. وفي كلمته خلال افتتاح الملتقى الثاني للقبائل الليبية اليوم والذي يستمر حتى يوم الخميس المقبل، قال مسعود عمر عبد المولى من قبيلة " العرفي" الليبية: "نطالب الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) والحكومة المصرية بمزيد من الدعم لمجلس النواب في طبرق والحكومة المنبثقة عنه، ودعم الجيش بالسلاح، والنضال دبلوماسيا من أجل رفع حظر التسليح عنه". واتهم عبد المولى، الذي كان يتحدث بصفته ممثلا عن القبائل المشاركة، المجتمع الدولي بازدواجية المعايير في قضية مكافحة الإرهاب، قائلا " ينشئون (المجتمع الدولي) تكتلات لمحاربة الإرهاب في دول أخرى، ويتركون الإرهاب يعبث بليبيا". واختتم عبد المولي كلمته بمطالبة مصر بفتح الحدود وفق ضوابط تحفظ أمن مصر، وقال: "مصر هي المنفذ الوحيد لنا، وأمن ليبيا من أمن مصر". وفي 20 يناير الماضي صدر قرار لجهات الأمن المصرية بمنع سفر المصريين إلى ليبيا على رحلات شركات الطيران الليبية التي تنظم رحلات من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى المدن الليبية بسبب سوء الأوضاع الأمنية في ليبيا. ومنذ أشهر، أظهر تسجيل مصور بثه تنظيم "داعش" على موقع "يوتيوب"، إعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا مختطفًا ذبحًا في ليبيا، ووجه الجيش المصري وقتها ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا، ردا على مقتل المسيحيين المصريين. من جانبه، طالب سامح شكري وزير الخارجية المصري في كلمته بالملتقى القبائل الليبية، بدعوة الشباب لترك السلاح والعودة للانخراط في السلام المجتمعي. وقال شكري، في افتتاح الملتقى الذي يشارك فيه 350 من ممثلي القبائل الليبية إن "مصر لا تتوانى عن دعم أشقائها الليبيين حتى يصلوا إلى بر الأمان"، مشيرا إلى أن استضافة ملتقى القبائل الليبية، يرجع لكونهم " العمود الفقرى للمجتمع (الليبي)". أما عادل الفيدي رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، فقال إن "استضافة مصر للملتقى تعكس الدور الهام الذي تلعبه مصر"، مضيفا أن "مصر وعدت بحشد التأييد الغربي والدولي لتوصيات ونتائج هذا اللقاء". وعقد ملتقى القبائل الليبية الأول، بالقاهرة في أكتوبر الماضي، دعا إلى حوار ليبي - ليبي يستثني حملة السلاح، وعدم التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ودعم المؤسسات الشرعية الناجمة عن الإرادة الشعبية والمتمثلة في مجلس النواب. وكانت قبائل الطوارق في ليبيا،أعلنت في وقت سابق اليوم، عن عدم مشاركتها في مؤتمر القبائل الليبية الذي تستضيفه مصر. وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، قال أحسين الكوني رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا (مجلس يضم جميع قبائل الطوارق) لوكالة الأناضول إن "الموقف الثابت لقبائل الطوارق أن أي حل للأوضاع الجارية في ليبيا لابد أن يستند علي الثوابت الوطنية وأن يكون ليبي وبعيداً عن التدخلات الخارجية". وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.