لقي 36 شخصا حتفهم، وأصيب المئات بجروح، فيما اعتقل أكثر من 500 آخرين، منذ بداية الأزمة السياسية والأمنية في بوروندي، وذلك إبان الإعلان الرسمي، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، عن ترشح الرئيس، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، ألهبت شوارع العاصمة ومناطق أخرى في البلاد بإحتجاجات دامية، وفقا لإحصاء خاص بالأناضول، استنادا إلى مصادر أمنية وإنسانية ومعارضة. وعلاوة على حصيلة القتلى المذكورة في صفوف المدنيين، قتل 12 عسكريا، وأصيب 35 آخرين بجروح، برصاي القوات البوروندية، خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، في 13 مايو/ أيار الجاري، على نكورونزيزا. واكتسح المحتجون شوارع العاصمة البوروندية، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، غداة إعلان الحزب الحاكم "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية- قوى الدفاع عن الديمقراطية"، نكورونزيزا مرشّحا له في انتخابات يونيو/ حزيران المقبلة. ومنذ ذلك التاريخ، أصبحت المظاهرات المنظمة من قبل المعارضة ومنظمات المجتمع المدني في بوروندي، شبه يومية، لتتواتر معها المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، مخلّفة العديد من القتلى. وفي خضم الفوضى الذي تشهدها العاصمة، أعلن الرئيس السابق للمخابرات، غودفراود نيومباري، في 13 مايو/ أيار الجاري، الانقلاب على الرئيس نكورونزيزا، بيد أن المواجهات على الأرض بين الموالين للنظام والمنقلبين عليه، منحت الأسبقية للمعسكر الأول، لتتصاعد بذلك وتيرة الفوضى في معظم أحياء العاصمة وضواحيها. والجمعة الماضي، قتل 3 أشخاص على الأقل في انفجار 3 قنابل وسط بوجمبورا وأصيب عشرون آخرون من بينهم إثنين في حالة حرجة، وتم نقل الجرحى إلى المستشفى العسكري كامنج ببوجمبورا، حسب مصادر طبية للأناضول. وقتل زادي فاروزي، رئيس "الاتحاد من أجل السلام والديمقراطية"، أبرز أحزاب المعارضة في بوروندي، مساء أمس السبت، في نغاغارا شمالي العاصمة بوجمبورا، وفقا لشهود عيان. وبحسب المصدر نفسه، فإنّ فاروزي كان أمام منزله حين اقتربت منه سيارة، واستهدفه ركابها المجهولون برصاص، فأردوه قتيلا بمعية أحد حراسه الشخصيين، فيما أصيب اثنين من رجال الشرطة بجروح. وتجدّدت الإحتجاجات المناهضة لترشح الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة تصفها المعارضة ب "غير دستورية"، اليوم الاثنين، في العاصمة بوجمبورا، غداة دفن فاروزي، الذي قتل، مساء أمس الأول السبت أمام منزله في ضواحي العاصمة برصاص مجهولين، وفقا لمراسل "الأناضول." ويأتي استئناف المظاهرات إثر يومين من الهدنة (السبت والأحد)، وغداة إعلان المعارضة تعليق الحوار مع الحكومة، عقب اغتيال فاروزي من قبل أشخاص مجهولين. وتعيش بوروندي، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التي كادت أن تطيح بحكم نكورونزيزا، أزمة سياسية وأمنية، على خلفية احتجاجات دامية اندلعت شرارتها الأولى في 26 أبريل/ نيسان الماضي، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 2005، لولاية ثالثة.