قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مؤتمر تجديد الخطاب الديني هدفه الخروج بوثيقة وطنية قوية لتجديد الخطاب في وقت تمر فيه مصر بمرحة صعبة. وأصاف خلال كلمته بمؤتمر تجديد الخطاب الديني، أن تجديد الخطاب الديني سيقوم به صفوة من علماء الدين مؤتمنة ومسئولة أمام ربها عما انتدبت إليه من جهاد حتى تحمي الشباب من التطرف والتكفير والإرهاب، مضيفاً أن العلماء يدركون أننا نمر بمرحلة خطيرة ونحتاج إستراتيجية جديدة لتجديد الخطاب الديني. وأشار إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل في مجال الفكر والثقافة والإعلام، كما أن أحكام القضاء تضمن إشراقة هامة نحو التجديد، والقضية مسئولية الجميع، مضيفا أن آليات التجديد تجمع ولا تفرق، وتيسر ولا تعسر، وتصون ولا تبدد، وتعمر ولا تخرب. وطالب أن يعتمد التجديد على أن الإسلام يدعوا إلى السلام، لافتا إلى أن الإسلام دين سلام ورحمة وليس عنف أو عدوان، وما نحتاجه خطابا معتدلا، خالي من الإفراط والتفريط والتشدد والغلو لمحاصرة التطرف والإرهاب. وأكد أنه لا يمكن أن يكون الخطاب الديني وحده العامل الوحيد في مواجهة التطرف، لكن لا بد أن يكون معه خطاب تربوي وفني وإبداعي وعلى مستوى القدر من المسئولية حتى نتحول بشبابنا ومجتمعنا إلى عقلية تتسم بالنضج والوعي والقدرة على التفكير والتمييز، مشيرا إلى أن كل الجماعات الإرهابية لن يستسلم لها أحد. كما أكد أن حصاد المنتديات واللقاءات لا يذهب سدى وما ينتج عنه يكون محل اعتبار وعمل، مشيرا إلى أن توصيات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، توصياته وضعت في كتب ستوزع في الأسواق قريباً.