اختارت اللجنة الدائمة للثقافة العربية في ختام اجتماعها أمس بالإجماع، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رمزاً ثقافياً للاحتفال به خلال فعاليات صفاقس التونسية عاصمة للثقافة العربية لعام 2016. تم اختيار صفاقس ح عاصمة للثقافة العربية لعام 2016، من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألسكو"، لما تزخر به من جهة صفاقس من إرث ومخزون ثقافيين. ويرئس الهيئة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، سمير السلامي، وينوبه وحيد الهنتاتي. كما اختارت اللجنة دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2022 تقديراً للدور الكبير الذي توليه للثقافة والمثقفين. وقال عضو اللجنة ومراقب العلاقات الثقافية الخارجية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي محمد عبد الخالق بن رضا في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان الكويت تسعى لتحقيق عدد من الأهداف الثقافية خلال الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2022، منها تهيئة عدد كبير من الشباب الكويتي على العمل في مجالات الثقافة والفنون والآداب، والانطلاق نحو تنمية ثقافية تدخل الكويت القرن ال 21 ببناء حضاري ثقافي متميز. وأضاف أن "فكرة العواصم الثقافية" تنطلق من أن الثقافة عنصر مهم ومحور من محاور التنمية الشاملة بما تقوم به من دور رئيس في دعم الإبداع الفكري والثقافي تعميقًا للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز القيم والتفاهم والتآخي والتسامح واحترام الخصوصية الثقافية. ويذكر أنه تم العام 1996 البدء في تطبيق فكرة عاصمة الثقافة العربية التي اختيرت الكويت لها في عام 2001 بناء على اقتراح للمجموعة العربية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية "باريس 1995" وفي الدورة ال 11 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي عقد بالشارقة نوفمبر 1998.