قال نائب عن محافظة نينوى شمالي العراق اليوم السبت، إن فرقة عسكرية كانت مكلفة للمشاركة بتحرير مدينة الموصل مركز المحافظة من قبضة "داعش"، تحركت باتجاه قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار بعد تجهيز عناصرها بأسلحة ومعدات أمريكية. وفي تصريحه لوكالة "الأناضول"، قال محمد نوري العبد ربه النائب عن محافظة نينوى، "كنا ننتظر على أحر من الجمر الإعلان عن انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل وتحريك القطعات المكلفة بهذا الأمر على مشارف المدينة لكننا تفاجئنا، اليوم السبت، بتحريك الفرقة 16 باتجاه قاعدة عين الأسد في قضاء حديثة بالأنبار". وأوضح أن الفرقة 16 التابعة للجيش العراقي "جرى تجهيزها مؤخراً بآليات ومعدات أمريكية استعداداً لتحرير الموصل إلى جانب الفرقة 15 أيضاً لكن تحرك الأولى بهذا الشكل قد يؤخر تحرير محافظة نينوى". وتعرضت القوات العراقية مؤخراً لانتكاسات عديدة في محافظة الأنبار، كان آخرها سيطرة "داعش"، مطلع الأسبوع الماضي، على مدينة الرمادي بالكامل، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة "الحبانية" الجوية شرق الرمادي، ونزحت آلاف العائلات عن المدينة باتجاه بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق. في سياق متصل، برّر ضابط بالفرقة 16 التابعة للجيش العراقي، تحرك الأخيرة اليوم الى قاعدة عين الأسد ل"إجراء تدريبات عسكرية وليس للمشاركة بمعركة تحرير الأنبار من قبضة داعش". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، في تصريحه لوكالة "الأناضول"، أن هذا التحرك "لن يؤثر على توقيتات انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل". ومنذ أشهر يتحدث سياسيون وضباط كبار في وزارة الدفاع العراقية عن قرب انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل وان هناك قطعات عسكرية جاهزة لتحرير المحافظة من قبضة تنظيم "داعش" الذي يسيطر على المدينة وعلى مناطق واسعة شمالي وشرقي وغربي العراق منذ صيف العام الماضي.