منحت دولة الكويت جائزة «صباح الأحمد» في مجال تعزيز الصحة لعام 2015 إلى الطبيب المصري علاء الدين محمد الغمراوي تقديرا لمساهمته في إنشاء البرنامج الوطني المعني بأمراض القلب الروماتيزمية في مصر. وقال وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي في كلمته بشأن منح الجائزة أمام الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية أن المعنى الحقيقي من وراء هذه الجائزة هو تأكيد أهمية تعزيز الصحة وإبرازها ومكافأة الجهود المبذولة بالبحوث الصحية التي تهدف إلى ضمان تمتع جميع الأعمار بأنماط حياة صحية وبالرفاهية. وأكد أن دعم الكويت لمثل تلك الجهود المتميزة هدف سام يدل على ارتباطها الوثيق بالأهداف الإنمائية وهي القاطرة الرئيسية للتنمية المستدامة. ولفت إلى أن جائزة «صباح الأحمد» التي أنشئت عام 2004 تعتبر إحدى الصفحات المضيئة بالعلاقات الوثيقة بين دولة الكويت ومنظمة الصحة العالمية والتي نعتز بها. وأكد أنها تعبر عن التزام دولة الكويت بدعم جهود منظمة الصحة العالمية وتنفيذ قراراتها وتوصياتها منذ انضمام دولة الكويت إلى عضوية المنظمة عام 1960 وحتى الآن. وشدد على اعتزاز الكويت بالمشاركة في الجهود المبذولة من جانب منظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط للتصدي للطوارئ الإنسانية في مختلف البلدان. وأشاد بجهود المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان ومساعديها وفريق العاملين معها على جهودهم المخلصة والدؤوبة لقيادة مسيرة العمل الصحي الدولي وسط عالم يموج بالتحديات الجسيمة. من جانبه أشاد الدكتور علاء الدين محمد الغمراوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» بجهود دولة الكويت في دعم البحث العلمي التطبيقي واهتمامها بالأبحاث المتعلقة بتعزيز الصحة العامة لاسيما تلك التي تعالج مشكلات جسيمة. وأوضح أن مشروعه الذي نال بموجبه جائزة «صباح الأحمد» بدأ عام 2003 كفكرة مبسطة في مدينة المحلة الكبرى لرعاية الأطفال المصابين بروماتيزم القلب ثم دعمته منظمات من المجتمع المدني وتوسع حتى تنبه وزارة الصحة المصرية ليستفيد منه قرابة 30 مليون طفل مصري. وأكد أن جائزة «صباح الأحمد» مثال يحتذي به لما يمكن أن تقدمه الدول العربية لدعم وتنمية المشروعات التطبيقية ذات البعد المجتمعي التي تصب في صالح أطفال وشباب العرب الذين هم عماد المستقبل. من جانبه أشار مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم في تصريح مماثل ل«كونا» إلى أن جائزة «صباح الأحمد» هي واحدة من أوجه التعاون المتميز بين الكويت ومنظمة الصحة العالمية ليس فقط في مجال البحث الطبي بل أيضا في مجال دعم مشروعات وبرامج المنظمة في المناطق المتضررة. ولفت الغنيم إلى أن الكويت كانت من أولى الدول التي هرعت لمساعدة منظمة الصحة العالمية لمواجهة تفشي فيروس «ايبولا» الذي ضرب غرب أفريقيا وحرصت على تمويل برامج المنظمة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين صحيا فتمكنت من وقف عودة انتشار فيروس شلل الأطفال بين الأطفال السوريين.