شاركت منظمة الألكسو في تنظيم ورشة عمل تدريبية إقليمية حول صون وتعزيز التراث الوثائقي العربي ببيروت ، بالتعاون مع منظمة اليونسكو واللجنة الوطنية اللبنانية، و ذلك في مقر مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت، انعقدت الورشة في إطار برنامج ذاكرة العالم، وهي مخصصة للدول العربية التي تعتمد الفرنسية لغة ثانية : تونس، والمغرب، والجزائر ، وموريتانيا، والصومال، وجيبوتي، وجزر القمر، بالإضافة إلى لبنان. وقد كلف المدير العام الدكتور فيصل الحفيان مدير المخطوطات العربية بتمثيل المنظمة وإلقاء كلمته في الجلسة الافتتاحية التي تتضمن كلمات لمعالي وزير الثقافة اللبناني، والأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية، ومدير مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت. وأوضح الدكتور فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية في الكلمة التي ألقاها خلال الورشة أن "أربع دول عربية فقط هي التي لها تراث مدرج في برنامج ذاكرة العالم"، وهي بالإضافة إلى المغرب لبنان، وسلطنة عمان، ومصر . وأشار مدير المعهد إلى أن عدد المجموعات المسجلة في هذا البرنامج، الذي يتضمن المخطوطات العربية، وتراث الموسيقى العربية، والأمثال الشعبية، من هذه الدول يصل إلى تسع مجموعات"، داعيًا إلى الاهتمام أكثر بالتراث الوثائقي، وتحديدًا المخطوطات، في ظل الصراعات القائمة في الدول العربية اليوم، وهي صراعات تستهدف التراث بالدرجة نفسها التي تستهدف الإنسان . وذكر الحفيان، أن "الذاكرة العربية هي أغنى الذاكرات الحية"، إذ يتراوح عدد المخطوطات العربية، الموزعة في أنحاء العالم "بين مليون وثلاثة ملايين مخطوط، في حين أن عدد المخطوطات الإغريقية لا يزيد عن 50 ألف مخطوط، واللاتينية لا تزيد عن 30 ألف مخطوط .