أعلنت الشرطة الإيطالية اليوم الأربعاء أن الرجل الذي تم إلقاء القبض عليه لصلته بالهجوم الإرهابي الذي وقع في متحف باردو بتونس في آذار/مارس الماضي ، وصل إيطاليا منذ شهر قبل الهجوم على متن أحد قوارب المهاجرين . وكان الهجوم الذي وقع في 18 آذار/مارس الماضي قد بدأ بإطلاق ثلاثة مسلحين النار على مدخل المتحف، قبل أن يحتجزوا رهائن داخل المبنى . وانتهت هذه العملية بمقتل 24 شخصا ، بينهم 21 سائحا ورجل شرطة وأثنين من المسلحين .وهذا يعد أسوأ هجوم إرهابي تشهده تونس منذ أكثر من عقد . وقال برونو ميجالي ، العضو بوحدة العمليات الخاصة بالشرطة الإيطالية ، إنه جرى إلقاء القبض على المشتبه به في ضاحية جاجيانو ، بجنوب غرب ميلان ، واسمه طويل عبد المجيد /22 عاما/ ويحمل الجنسية المغربية، مضيفا أنه تم إلقاء القبض عليه في وقت متأخر من أمس الثلاثاء بالقرب من الشقة التي تعيش فيها والدته واثنين من اشقائه . وقال ميجالي للصحفيين في مقر الشرطة في ميلانو إن عبد المجيد ليس له سجل جنائي في إيطاليا ، ولكن قد تم التعرف عليه في 17 شباط/فبراير الماضي عقب أن وصل بورو إمبيدوسلي في صقلية ،وتلقى أمرا بالمغادرة . ويتردد أن المشتبه به ، المتهم أيضا بتجنيد الإرهابيين ، عاد لتونس بعد هذا التاريخ للمشاركة في الهجوم ، ثم عاد لإيطاليا دون علم السلطات . ودفعت هذه الانباء ماتيو سالفيني ،زعيم حزب الرابطة الشمالية اليميني المناهض للهجرة لتجديد دعوته لإصدار الأوامر لقوارب المهاجرين ، التي تصل بأعداد قياسية ، للعودة قبل الوصول للشواطئ الإيطالية. وكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي " شكرا للشرطة التي ألقت القبض على أحد الأشخاص المتورطين في مذبحة تونس . إنني فخور بجدارتكم ". وأشار ميجالي إلى أن تونس كانت قد أصدرت مذكرة بحق اعتقال عبد المجيد ، مضيفا أنه سوف يخضع لإجراءات تسليمه .