قال وزير الثقافة العراقي فرياد رواندزي إن "المنتدي الدولي الثالث للحوار بين الثقافات، المنعقد حاليا في باكو، يناقش موضوع تقاسم الثقافة والأمل، بينما هناك بلاد كثيرة من بينها العراق تتعرض لهجمة شرسة من ثقافة من نوع آخر وهي ثقافة تعمل على محو الثقافة الإنسانية ومحو الحضارة"، مشيرا إلى أن العراق كانت بالأمس القريب مركزا للإشعاع الثقافي وهي حضارة بلاد الرافدين. جاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الوزاري لوزراء الثقافة والسياحة للمنتدي الدولي الثالث للحوار بين الثقافات تحت عنوان "الثقافة والتنمية المستدامة في أجندة التنمية ما بعد عام 2015". وأضاف وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "الثقافة أصبحت تتعرض للخطر، وأن هذا الخطر لا يقتصر على العراق فقط وإنما دول أخري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف هدم الحضارات"، مطالبا بوضع استراتيجية قوية لردع ثقافة الهدم التي تحدث على يد داعش الإرهابية وسبل تنفيذ هذه الاستراتيجية لوقف الثقافة العدائية. وحذر رواندزي من أن ما يحدث في العراق والدول الأخري ممكن أن يحدث في بلاد أخري ليست بعيدة عن ثقافة الهدم، مشددا على ضرورة العمل على منع الشباب من دول مختلفة في العالم من المشاركة في ثقافة الموت وتدمير الإرث الحضاري لبابل وآشور وغيرها في حضارة بلاد الرافدين وهي ملك للإنسانية. وأكد على أهمية العمل على منع تكرار هذه الهجمات ضد العراق ودول الأخري في المنطقة، محذرا من أن المجتمع الثقافي الإنساني سيكون في خطر وأن هذه الهجمات سوف تطال الكل بدون استثناء.. مطالبا بالعمل على حل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم "قره باخ" وإعادة هذه الأراضي.