أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الذكرى السنوية ال 71 لنفي تتار القرم من بلادهم، استمرار تركيا في دعم نضال تتار القرم "من أجل العيش في بلادهم في أمان ورفاهية". وذكّر أردوغان، في رسالة نشرها في المناسبة، بالنفي الذي تعرض له تتار القرم قبل 71 عاما، ب "استخدام القوة والقمع، وفي ظل ظروف صعبة تسببت بوفاة نصف من تم نفيهم، فيما يعد مذبحة كبيرة". وقال أردوغان إن ما حدث يوم 18 مايو/ آيار 1944 وفي الأيام التالية له، وصمة عار سوداء، في صفحات التاريخ، مؤكدا أن "أصحاب العقل والضمير، لا يمكن أبدا أن ينسوا الظلم والمعاناة التي نجمت عن ذلك النفي غير الإنساني". ودعا أردوغان بالرحمة لشهداء التتار، الذين قضوا خلال النفي. وأضاف أردوغان أنه "في الوقت الذي كان فيه تتار القرم يعيشون أمل وفرحة العودة إلى بلادهم، تعرضوا في الذكرى السبعين للنفي، إلى ما ذكرهم بالمعاناة التي عاشوها، حيث ألحقت روسيا شبه جزيرة القرم بها عام 2014، متجاهلة قواعد القانون الدولي، وبدأ مرة أخرى انتهاك الحقوق في القرم"، وأكد أنه "لا يمكن قبول الوضع الحالي". ووجه أردوغان سلامه إلى تتار القرم، "الذين يستمرون في الدفاع عن حقوقهم بشرف وكرامة وباستخدام الوسائل الديمقراطية، على الرغم مما يمرون به من ظلم وتفرقة"، مؤكّدا أن تركيا "ستستمر في الوقوف بجانب إخوتها من تتار القرم، كما فعلت حتى اليوم".