توصلت دراسة طبية إلى أن زيادة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد ساهم في زيادة استخدام الأشجار للموراد المائية المتاحة بشكل أكثر كفاءة. وأوضح الدراسة أنه على مدار القرن العشرين، ارتفع ما يسمى بكفاءة استخدام المياه لما يقرب من 20% من الزيادات في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". تأخذ الأشجار ثاني أكسيد الكربون من الجو من خلال مسام صغيرة تسمى الثغور على الأوراق، لتفقد المياه من خلال نفس المسام، فعندما يصبح تركيز ثاني أكسيد الكربون في ارتفاع، تتجه الأشجار إلى انكماش المسام لتقليل كمية الكربون المكتسبة مما يقلل من المياة المفقودة، ونتيجة لذلك فإن ما يسمى بكفاءة استخدام المياه تزداد. وقال الباحث بيير فرايدليشت بجامعة "إكسترا" في بريطانيا، إن الزيادة الملحوظة في كفاءة استخدام المياه، تأتي نتيجة لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو، ونحن قادرون على إنتاج نماذج نباتية عالمية، مما يتيح لنا المزيد من الثقة في استجابة النظام الإيكولوجي بأكمله إلى ثاني أكسيد الكربون.