أعرب الرئيس الكوبي راؤول كاسترو عن ثقته في أن الاتحاد الأوروبي سيغير قريبا سياسته الصارمة إزاء كوبا التي تسمى الموقف المشترك لعام 1996 ،والتي تربط العلاقات بوضع حقوق الإنسان في الجزيرة الشيوعية. وقال كاسترو في مطار هافانا بينما كان في وداع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيتم حل هذا ا قريبا.. ما كان يجب أن يكون هناك موقف مشترك للاتحاد الأوروبي على الإطلاق. وأصبح أولاند أمس الاثنين أول رئيس دولة أوروبية يزور كوبا منذ رئيس الوزراء الإسباني فيليبي جونزاليس في عام 1986. وقال الرئيس الفرنسي إنه يأمل في أن يحذو قادة أوروبيون آخرون حذوه ويزورون الجزيرة في مثل هذا الوقت الحاسم، الذي يشهد محادثات لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوباوالولاياتالمتحدة. وأعربت العديد من الدول، ومن بينها فرنسا وهولندا، عن تأييدها لفكرة تحديث موقف الاتحاد الأوروبي من كوبا الدولة الوحيدة في أمريكا اللاتينية التي لم توقع معاهدة ثنائية مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف أولاند اعتقد أنه من المهم جدا لأوروبا أن تكون حاضرة. ودخلت الدولة الكاريبية مع دول الاتحاد الأوروبي ال 28 في مفاوضات منذ أبريل 2014 حول اتفاق يهدف الى تطبيع علاقاتهما وتعزيز سبل التعاون. ومن المتوقع أن تبدأ الجولة القادمة من المحادثات في يونيو المقبل ، وسط آمال بإمكانية توقيع الاتفاق بحلول نهاية هذا العام. وبدأ ذوبان الجليد في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا في ديسمبر الماضي عندما وافق الرئيسان كاسترو و أوباما على بدء المفاوضات لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من نصف قرن من المواجهة. ولم تصل المحادثات بعد إلى اتفاق نهائي، على الرغم من أوباما اجتمع مع كاسترو الشهر الماضي في قمة الأمريكيتين في بنما سيتي. وأعلن أوباما في الشهر الماضي عن نيته لرفع كوبا من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وبموجب القانون الأمريكي يحق للكونجرس الاعتراض حتى 29 مايو ولكن من المتوقع إلا يتم أي إجراء قبل الموعد المحدد. وقال كاسترو اليوم الثلاثاء أن المحادثات مع الولاياتالمتحدة تسير على ما يرام وإن كان ذلك يتم وفق خطواتنا. وأضاف كاسترو: في 29 مايو سيتم رفع تلك الاتهامات الظالمة ، وسنكون في وضع يسمح لها بتعيين سفراء.