ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا" أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين "الأونروا" واصلت مؤخرا عمليات استجابتها الإنسانية في مخيم اليرموك حيث قامت بتوفير الطعام الطازج ما يكفي ل 600 فرد لمدة أسبوع واحد، بجانب 10 آلاف لتر من الشرب والمستلزمات الصحية للمدنيين النازحين وللمجتمعات المضيفة. وأضاف تقرير وزعه مكتب "أوتشا" بالقاهرة اليوم الثلاثاء أن البعثة بدأت في عملية توزيع مكملات غذائية من نوع "بلامبي دوز" للعائلات التي لديها أطفال دون سن الخامسة من العمر، وجاءت تلك المكملات بموجب تبرع سخي من برنامج الغذاء العالمي. وأوضح أن الأونروا استمرت في عملية تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين من اليرموك الذين لا يزالون نازحين في "التضامن" وهي منطقة تقع على الطرف الشمالي الشرقي حيث تقدم الأونروا وجبات غذاء ساخنة يوميا لكافة المدنيين ليتم استكمالها بعملية التوزيع الاعتيادية للأطعمة المعلبة. وأفاد التقرير بأن الأونروا تشعر بقلق متزايد حيال سلامة المدنيين في اليرموك، وذلك وسط تقارير تحدثت عن اندلاع اشتباكات مسلحة خلال الليل استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية، مطالبة الحكومة السورية بالامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، بما في ذلك الأسلحة المحمولة جوا، والتي تؤدي آثارها العشوائية إلى تعريض المدنيين لخطر داهم وللمعاناة. وأكد أن الأونروا تراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين، معربة عن قلقها البالغ من أنه وبدون توفر أسباب الوصول، فإن الاحتياجات الإنسانية الأساسية لما يصل إلى 18 ألف مدني فلسطيني وسوري، بمن فيهم 3500 ألف طفل ستبقي غير ملباة. وأوضح أوتشا أن منظمة اليونيسف شاركت في بعثتين مشتركتين من وكالات الأممالمتحدة لتقدير المساعدة الإنسانية للعائلات التي نزحت مؤخرا من مخيم اليرموك، مشيرا إلي نزوح معظم العائلات إلى ثلاثة مواقع وهي يلدا وببيلا وبيت سحم والتي تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات إلى الجنوب من دمشق.. كما أنه هناك حوالي 50 ألف شخص بالإضافة إلي حوالي 2500 أسرة لاجئة معظمهم من الفلسطينيين فروا من مخيم اليرموك إلي هذه المواقع الثلاثة، مؤكدا أن الحاجات الإنسانية في هذه المناطق مهولة حيث تحتاج هذه المناطق إلى معالجة مصادرها المائية الملوثة قبل توزيعها. وأشار إلي أن 20% فقط من الآبار في هذه المناطق صالحة للاستخدام، ولا تتوفر الكهرباء فيها لأكثر من ساعة واحدة في اليوم، فضلا أنه ليس هناك إلا طبيب واحد فقط في المنطقة مقارنة ب 500 طبيب قبل الأزمة، بالإضافة إلي أن أسعار السلع الأساسية أصبحت أغلى بأربع أو خمس مرات.