وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" الوضع الذي يعيشه الصحفيون في العراق بالمزري، واعتبرت أن البلاد مازالت تشكل خطراً على الصحفيين. وقالت المنظمة إن الوضع الذي يعيشه الصحفيون في العراق مزري حيث يعم انعدام الأمن والإفلات من العقاب على نطاق واسع. جاء البيان بعد سلسلة حوادث طالت صحفيين في العراق منها اغتيال الصحفي رعد الجبوري داخل منزله في بغداد، ومقتل الصحافي والناشط عمار الشابندر بانفجار سيارة مفخخة وسط العاصمة وكذلك ثائر العلي الذي قتل على يد تنظيم "داعش" في الموصل. وأدانت "مراسلون بلا حدود" التصعيد الذي يستهدف الصحفيين في العراق، حيث قالت لوسي مورين مديرة البرنامج في المنظمة: "إن وضع الإعلاميين صعب للغاية ويجب أن يوضع حد لهذه السلسلة السوداء من الاغتيالات في صفوف الصحفيين، كما يجب اعتقال ومحاكمة من ارتكب جرائم حرب ومن أمر بتنفيذها". ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى فتح تحقيق لتحديد المسئولين عن هذه الجرائم بما في ذلك الجريمة الأخيرة التي راح ضحيتها الصحافي العراقي رعد الجبوري. يذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود" أطلقت مبادرة ناشدة من خلالها مجلس الأمن الدولي بإحالة الوضع في سورياوالعراق إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين في البلدين. فيما لا يزال العراق يقبع في المركز 156 من أصل 180 بلداً على جدول تصنيف 2015 لحرية الصحافة الذي نشرته "مراسلون بلا حدود" بداية هذا العام.