قامت منظمة "مراسلون بلا حدود" بتوجيه نداء رسمى إلى مجلس الأمن الدولي لإحالة "جرائم الحرب ضد صحافيين في سوريا والعراق" إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفقاً للمنظمة ومقرها باريس. في تقرير نشرته منظمة الدفاع عن حرية الصحافة بمناسبة عيدها الثلاثين هذا العام، أعلنت أنها وجهت رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي التي تتولاها ليتوانيا اعتباراً من مايو. وطلب أمين عام "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار في الرسالة: "من أجل الكشف عن حقيقة الأعمال الرهيبة المرتكبة ضد الصحفيين (...) وردع الأطراف عن ارتكاب أخرى، من الضروري أن يحيل مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل إلى المدعي العام ملف الوضع في سوريا والعراق حيث ارتكبت جرائم حرب ضد صحافيين". وأضاف: "مكافحة الإفلات من العقاب مسألة مهمة جداً لضمان أمن الصحفيين. ولا يمكن أن تتحقق في حال عدم إجراء تحقيق ويبدو لنا، نظراً إلى مدى فظاعة الانتهاكات بحق الصحفيين، أن الأمر جدير بالإحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية"، وتابع: "إنه عمل على المدى الطويل مرهون بعناصر جيوسياسية". وأفادت المنظمة في تصنيفها السنوي المنشور في فبراير أن سوريا (المرتبة 177 من 180) والعراق (156) من بين الدول الأكثر خطورة في العالم بالنسبة إلى الصحافيين.