نتنياهو يبرم اتفاقا من حزب البيت اليهودي وينهي مهمة تشكيل الحكومة

توصل حزبي الليكود والبيت اليهودي، مساء اليوم الأربعاء، لاتفاق نهائي يفضي لانضمام البيت اليهودي لحكومة بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو.
ذلك الاتفاق يمكن نتنياهو من حصد النصاب القانوني اللازم لنيل حكومته الثقة من الكنيست (البرلمان) قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة لإنجاز الأخير تشكيل الحكومة.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "توصل حزبي الليكود (يملك 30 مقعدا بالبرلمان)، والبيت اليهودي (8 مقاعد)، لاتفاق نهائي يفضي لانضمام البيت اليهودي لحكومة بقيادة نتنياهو"، مضيفة أن هذا الاتفاق "سيعلن عنه رسميا من قبل رئيسي الحزبين نفتالي بينت، ونتنياهو"، دون أن تذكر موعدا لذلك الإعلان.
وأوضحت الصحيفة أن "نتنياهو سيقوم على إثر ذلك بإعلام الرئيس الإسرائيلي بتمكنه من تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة لامتلاكه 61 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي (من أصل 120)".
وكان الحزبين عقدا مساء اليوم، اجتماعا لبحث الاشتراك في الحكومة.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن اللقاء جاء "بهدف إغلاق ملف الخلافات تمهيدا لإعلان الاتفاق قبل منتصف الليلة"، وهو موعد انتهاء المهلة المحددة لنتنياهو للانتهاء من تشكيل الحكومة.
فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة قبل اللقاء إن الليكود وافق على تعيين النائبة أييليت شاكيد، من حزب "البيت اليهودي"، وزيرة للعدل في الحكومة الجديدة، إلا أن الخلاف تواصل بين الحزبيْن حول صلاحياتها، حيث يطالب الليكود بعدم توليها رئاسة اللجنة الوزارية لشؤون التشريع (وهي المسؤولة عن تمرير القوانين للتصويت عليها أمام الحكومة الإسرائيلية)، ورئاسة اللجنة المعنيّة بتعيين قضاة المحاكم المدنية والمحاكم الشرعية اليهودية، فيما يصر حزبها على رأستها للجنتين.
وبالتوصلإلى اتفاق مع "البيت اليهودي" يكون نتنياهو قد اجتاز آخر العقبات التي تعترض طريقه أمام تشكيل ائتلاف حكومي يحظى بتأييد 61 عضوا في الكنيست الإسرائيلي المكون من 120 عضوا.
وتوصل نتنياهو في الأسابيع الأخيرة إلى اتفاقات ائتلافية مع "كلنا" الوسطي(10 مقاعد) برئاسة موشيه كحلون و"شاس" اليميني الديني(7 مقاعد) برئاسة ارييه درعي، و"يهودوت هتوراه" اليميني الديني(6 مقاعد) برئاسة يعقوب لتسمان.
ومنتصف ليل اليوم الأربعاء هو اليوم الأخير من مهلة 42 يوما منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين يوم 26 مارس الماضي لتشكيل حكومة، عقب فوز حزبه الليكود في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي جرت في شهر مارس الماضي.