أعلنت منظمة العفو الدولية أن قيام قوات الحكومة السورية بقصف حلب التي تعد جبهة رئيسية للحرب الأهلية في سوريا بالبراميل المتفجرة يعد جريمة ضد الإنسانية. وأدانت منظمة العفو الدولية استهداف القوات الحكومية السورية للمدنيين في حلب بهجمات بالبراميل المتفجرة التي أجبرت مستشفيات ومدارس على العمل تحت الأرض، ووصفت الهجمات بأنها جرائم ضد الإنسانية. وقالت المنظمة الدولية الثلاثاء: "إن البراميل المتفجرة قتلت نحو 3000 مدني العام الماضي في محافظة حلب الواقعة في شمال البلاد بينما أوقعت أكثر من 11 ألف قتيل في سوريا منذ عام 2012". وأشارت المنظمة إلى استهداف الهجمات الحكومية لأماكن مكتظة بالسكان بينها أسواق ومحطات ركوب ومساجد ومستشفيات ومدارس باستخدام البراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة غير الدقيقة. وقال مدير برنامج المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر: "إن 35 مقاتلا فقط كانوا من بين 3000 شخص قتلوا باستخدام البراميل المتفجرة في الفترة بين يناير 2014 ومارس 2015، وهو ما يعني أن نسبة الخسائر بين المدنيين تصل إلى 99%". وقالت المنظمة: "إن جماعات المعارضة المسلحة ارتكبت أيضا جرائم حرب باستعمال أسلحة غير دقيقة مثل مدافع الهاون وصواريخ محلية الصنع مزودة باسطوانات غاز تسمى "مدافع جهنم" في هجمات قتلت ما لا يقل عن 600 مدني في عام 2014". وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا أوائل العام الماضي يدين استخدام البراميل المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان مهددا بإجراءات أخرى ضد دمشق إذا لم توقف استعمالها، وقال الرئيس السوري بشار الأسد في فبراير: "إن القوات الجوية السورية لا تستخدم البراميل المتفجرة لكن مسئولين أوروبيين وأمريكيين قالوا إن ما قاله الأسد غير صحيح. وقتل أكثر من 220 ألف شخص في الحرب السورية التي شردت نحو 7.6 مليون شخص فر ما يقرب من أربعة ملايين منهم إلى دول مجاورة.