حضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما،اجتماعاً لنائبه جوزيف بايدن مع رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني بحثوا خلاله الحملة ضد «داعش» والوضع السياسي في العراق. وقال بيان للبيت الأبيض الأمريكي وصل الأناضول نسخة منه إن أوباما أعرب خلال اللقاء عن دعم بلاده القوي والمستمر لإقليم كردستان العراق والشعب الكردي، مؤكداً على التزام الولاياتالمتحدة الذي لا يتزعزع باتفاقية الإطار الاستراتيجي بعراق موحد فيدرالي وديمقراطي كما نص عليه الدستور العراقي. وبحث المجتمعون الثلاثة حملة إضعاف ومن ثم تدمير داعش وأوضاع المبادرات السياسية الجارية لتلبية احتياجات الشعب العراقية ورعاية لتعاون بين كافة المجتمعات، بحسب البيان. وأثنى أوباما وبايدن على شجاعة البيشمركة الكردية مقدمين تعازيهما إلى ضحايا داعش في كافة أنحاء العراق، فيما شكر بارزاني الرئيس الأمريكي ونائبه على الدعم العسكري المتميز الذي تقدمه الولاياتالمتحدة إلى القوات الأمنية العراقية بما في ذلك العمليات العسكرية لحماية أربيل عاصمة الإقليم وأجزاء أخرى من كردستان العراق التي تبعت سقوط الموصل. واتفق الجانبان على ضرورة تقوية أواصر العلاقات بين بغداد وأربيل، مع استمرار الالتزام المشترك المستمر لتقديم الدعم لملايين المدنيين المهجرين بسبب العنف في المنطقة. وصوّت البرلمان العراقي، السبت الماضي، لصالح رفض مشروع قانون أمريكي بتسليح السنة والأكراد ك قوتين منفصلتين دون الرجوع للحكومة الاتحادية في بغداد، في جلسة انسحب منها نواب الكتل السنية والكردية. ويتضمن مشروع القانون الخاص بميزانية 2016 لوزارة الدفاع الأمريكية الذي قدمه رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، ماك ثورنبيري، منح 25% من قيمة الميزانية المقترح تقديمها للعراق 715 مليون دولار للأكراد وسنة العراق مباشرة وبشكل منفصل عن الحكومة العراقية المركزية. ويوصي المشروع بالتعامل مع قوات إقليم شمال العراق البيشمركة والفصائل السنية المسلحة في العراق كقوتين منفصلتين من أجل توازن القوى أمام الكمّ الكبير من الجماعات المسلحة الشيعية، بينما يشترط أن يحبس وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين نسبة 75% من الميزانية لحين التأكد من التزام الحكومة العراقية المركزية بشروط المصلحة الوطنية. وبدأ بارزاني، الأحد الماضي، زيارة إلى واشنطن، تستغرق أسبوعا، يلتقي خلالها عدداً من قيادات الحكومة الأمريكية، والكونغرس الأمريكي.