قلل محمد على الحوثي القيادي البارز بجماعة أنصار الله الحوثية باليمن ورئيس ما يسمي "اللجنة الثورية لليمن" من دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي لعقد مؤتمر سياسي يجمع كافة الأطياف اليمنية بالرياض خلال الشهر الجاري، وشدد على أن مثل هذا المؤتمر لا يعني لهم شيئا وأن "المتواجدين خارج اليمن مطلوبون قضائيا وفي مقدمتهم هادي". وقال الحوثي في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" من القاهرة عبر الهاتف: "المتواجدون من القوى السياسية خارج اليمن مطلوبون قضائيا وتم تعميم أسمائهم من قبلنا لجهات الملاحقة الدولية .. وهادي في مقدمتهم ، فهم متهمون بارتكاب جرائم الاعتداء على استقلال الجمهورية وإضعاف قوة الدفاع ، فضلا عن اتهام هادي بانتحال صفة رئيس جمهورية ". ويري الحوثي أن بلاده لا تعاني حربا أهلية أو تنازعا على السلطة يتطلب تدخلا خارجيا عسكريا لاستعادة الشرعية ، واصفا الضربات التي يشنها التحالف العربي بكونها "عدوانا كاملا على اليمن وشعبه ومؤسساته". ويرتبط الحوثي بعلاقة قرابة مع زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي. ويترأس اللجنة الثورية التي أعلنت عقب الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون عقب سيطرتهم على العاصمة. وأوكلت إلى هذه اللجنة صلاحيات واسعة لقيادة البلاد وخاصة العاصمة ما دعا البعض لتسمية محمد الحوثي الحاكم الفعلي لصنعاء. ونفى الحوثي ما يتردد بين الحين والآخر عن وجود مفاوضات غير مباشرة بين جماعته وبين السعودية عبر وساطة تقوم بها دولة خليجية لوقف العمليات العسكرية ، وقال :"بالنسبة لنا في اللجنة الثورية وبالنسبة للحكومة اليمنية لم يصلنا شيء رسمي حتى اللحظة .. لا توجد مبادرة مطروحة". وشدد على أن جماعته لا تزال تحظى بدعم شعبي كبير مساند لها في كل خطواتها ، نافيا وجود أي مقاومة شعبية حقيقة ضدها باستثناء "مجاميع محدودة لها أهداف ومصالح خارج حسابات الصالح الوطني العام".