أكدت "اوبياجيلي ايزيكويسيلي" النائبة النيجيرية لرئيس البنك الدولي سابقا أن الحملة التي تم إطلاقها باسم "أعيدوا إلينا بناتنا" والتي تم تدشينها بعد اختطاف مئات من الطالبات في نيجيريا من قبل جماعة "بوكو حرام" حققت نجاحا ملموسا غير أن الدور الحقيقى الملوس ينبغي أن يتجسد في أداء الحكومة التي عليها أن تبسط يد الأمن في البلاد لكل المواطنين أما غير ذلك فليس عليهم أن يحركوا الفيلة. وأضافت "ايزيكويسيلي" التى حلت ضيفة داخل ستديو برنامج "head to head" على قناة"الجزيرة" الإنجليزية في حلقة الأمس أن الحكومة النيجيرية بشكل أو بأخر عليها أن تتحرك نحو إيجاد السبل المناسبة لدحر هذه العمليات العصابية واستعادة الفتيات المختطفات, أى أنه على الحكومة أن تقوم بمقامها المنوط بها مؤكدة أن هذه الحملة لم يتم استغلالها لغرض سياسي أو النيل من الحكومة وقتها بالنيابة عن المعارضة. هذا وقد أوضحت نائبة رئيس البنك الدولي السابق أن المواطنين النيجيريين العاديين هم من خرجوا إلى الشوارع حاملين لافتات الحملة وهم من طالبوا وحثوا الحكومة على اتخاذ خطوات جادة من أجل إعادة هؤلاء الفتيات مشيرة إلى أن أسباب الفشل في منازلة "بوكو حرام "والقدرة على هزيمتها يرجع إلى عدة أسباب منها "تحديات الحكم وإدارة المؤسسات الأمنية في البلاد" مؤكدة أن المؤسسات الأمنية ينبغي أن يكون لديها القدرة على التعامل المختلف والمتطور يوما بعد يوم غير أن الحكومة لم تكن على القدر المعقول من القدرة الأمنية التي تمكنها من مواجهة متمردي "بوكو حرام." وتابعت "ايزيكويسيلي" مؤكدة أن هزيمة "بوكو حرام" ليست ب"الأمر المستحيل" لأن نيجيريا ليست دولة ضعيفة معربة عن تأييدها ودفاعها لتسليح الجيش النيجيري الذي ينبغي أن يتحلى بالمسئولية تجاه مايقوم به من عمليات مختلفة في مقاومة "بوكو حرام". وختمت نائبة رئيس البنك الدولي السابق حديثها مؤكدة إنه لايجب الاعتماد على تقارير منظمة العفو الدولية "امنستي" وحدها لأن الحكومة النيجيرية هى الوحيدة المسئولة عن الاهتمام بالشأن الداخلي للبلاد مشيرة إلى أن السبب الرئيسي وراء انتشار الفساد المالي والإداري في البلاد هو عجز وفشل مؤسسات الدولة في رصد هذه العمليات وتوظيف أدوراها بكفاءة لمكافحتها على الوجه الأمثل معبرة عن أملها في إحداث تغيير في هيكلة وبناء الحكومة الجديدة لمكافحة الفساد وتوفير الوظائف والقضاء على البطالة والقضاء على "بوكو حرام" على وجه الخصوص. جدير بالذكر أن "بوكو حرام" هي جماعة إسلامية نيجيرية تتبع السلفية الجهادية وهي جماعة مسلحة تتبنى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا تأسست في يناير 2002 ومعنى الاسم الذي أطلقته على نفسها "بوكو حرام" أي "التعليم الغربي حرام."