قال فاروق طيفور، النائب السابق لرئيس الائتلاف السوري، إن رئيس الائتلاف خالد خوجة أبلغه، اليوم الإثنين، في اتصال هاتفي من واشنطن، أن الائتلاف لم يحسم موقفه بشأن المشاركة في "مشاورات جنيف" من عدمه حتى الآن، رغم أنها ستنطلق غدا الثلاثاء. واضاف طيفور، في تصريح لوكالة الأناضول، أن خوجه قرر حسم مسألة مشاركة الائتلاف من خلال دعوة الهيئة العامة بالائتلاف لاتخاذ قرار بهذا الصدد. ومنذ أعلن المكتب الإعلامي للائتلاف، في بيان أصدره يوم 28 إبريل الماضي عن مشاركة رئيس الائتلاف خالد خوجه بعد تلقيه دعوة، وهناك اعتراضات من جانب بعض أعضاء الائتلاف، الذين يرون أن طريقة دعوة البعوث الأممي لسوريا "دي ميستورا" للقاء لا تختلف عن طريقة موسكو في انتقاء شخصيات بعينها، والتي رفضها الائتلاف من قبل، ورفض المشاركة في لقاءات موسكو بسببها. وأضاف طيفور، في تصريحات خاصة للأناضول،:" الهيئة العامة للائتلاف هي صاحبة قرار المشاركة أو الرفض، وسوف تجتمع قريبا (لم يحدد موعدا) للبت في هذا الموضوع حسما لأي خلاف أو جدل". وأوضح أن اللقاءات التشاورية، والتي ستبدأ غدا، ستستمر حتى 20 من مايو الجاري، ومن ثم فإن الائتلاف لا يزل يملك الوقت المناسب لحسم موقفه، مشيرا إلى وجود توجه لدى أعضاء الائتلاف بعدم المشاركة. وبرر طيفور هذا التوجه بأن تجربة " دي ميستورا" في العراق كمبعوث دولي كانت "سلبية"، وقال: "الكثير من أعضاء الائتلاف يشعرون بأن التجربة ستتكرر في سوريا لأن أفكاره تجاه الأزمة تبدو غير مشجعة". وانتقد النائب السابق لرئيس الائتلاف السوري ما أعلنه مكتب "دي ميستورا"، من أن استمارة استبيان سيتم توزيعها خلال اللقاء على الأعضاء المشاركين من المعارضة السورية، للإجابة على أسئله محددة وضعها المبعوث الدولي. وأضاف طيفور: " الائتلاف جهة أخذت الشرعية من الاعتراف الدولي بها، والمبعوث الدولي دعا أشخاص عاديين، ليس لهم ثقل في المعارضة، ومن ثم فإن ما سنكتبه في الاستمارة قد يتعارض مع ما سيكتبوه، فتظهر المعارضة منقسمة".