قال "جاكويز ديجراف" الناشط الحقوقي الأمريكي أن الاشتباكات في مدينة "بالتيمور" الواقعة بولاية ماريلاند هي الحلقة الأحدث في سلسة الأزمات التي تحدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية موضحا أن ظاهرة اضطهاد السود ظهرت في فيرجسون وكليفلاند وهي تؤثر على المواطنين المتبعين للقانون والمواطنين المخالفين له مؤكدا أنه لو كان عمدة مدينة بالتيمور لاتخذ عدة إجراءات من شأنها ضبط الأوضاع هناك لأن هذه المشكلة ليست نتيجة يوم وليلة ولكنها أزمة أشار إليها الرئيس باراك أوباما عدة مرات. وأضاف "شارليز باين" المقدم الأمريكي لبرنامج "ميكنج ماني" على قناة "فوكس نيوز" الاقتصادية والذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "The O Reilly Factor" على قناة "Fox News" في حلقة الأمس أنه لا توجد حكومة حالية قادرة على السيطرة على الأحداث المندلعة في بالتيمور مشيرا إلى تصريحات عمدة المدينة كذلك تصريحات أوباما القائلة بأن "الشخص الذي ينشأ في حي لا يمكنه الخروج منه إلا بدعم المؤيدين له أو بدعم المعارضين له بشكل أخص" مؤكدا انها تصريحات مزيفة لأن أي شخص يولد في الولاياتالمتحدة يمكن له فعل ما يريد وقتما يريد. وأعرب المذيع الأمريكي عن قلقه لما يحدث في بالتيمور مؤكدا ضرورة تدخل الشرطة بشكل فوري لأن غيابها أدى إلى ما نراه الآن في المدينة "على حد قوله." وفي ذات السياق قال "اريك كوالكزيك" النقيب بقسم شرطة بالتيمور أنه يرفض ترك المشاغبين يتجولون في الشوارع ليثيروا الفوضى بها مؤكدا إنه تم اعتقال المئات وأن مراهقون في أعمار 13 أو 14 هم من يقومون بأمور الشغب واستغل غيرهم الفرصة ليس فقط من أجل إيذاء رجال الشرطة ولكن أيضا من أجل ارتكاب تلك الأعمال غير القانونية. وعن دور رجال الشرطة فى مواجهة هذه الأحداث قال "كوالكزيك" أن شرطة بالتيمور أحضرت موارد مطلوبة بشكل سريع من أجل السيطرة على الوضع وتوفير الأمن لرجال الشرطة وسكان المدينة موضحا إنه تم إصابة 8 من رجال الشرطة منهم اثنين في حالة حرجة وواحد مازال محتجز في المستشفى مؤكدا أن عناصر من شرطة مقاطعات ولاية ماريلاند أتوا لمساعدة شرطة بالتيمور ولكن المشكلة تكمن في انتشار أعمال الشغب بشكل سريع وقد تعاملت شرطة بالتيمور مع الوضع بشكل مناسب باستخدام الموارد المتاحة. ومن جانبه قال "دونت هيكمان" القس الأمريكي بالكنيسة الجنوبية المعمدانية تعليقا على الأحداث أنه يشعر بالصدمة لما يحدث معربا عن أمله في أن تتحسن الأمور وأشار إلى أن الكنيسة التي يعمل بها أُضرمت بها النيران لوقوعها بالقرب من المنازل التي استهدفها مثيرو الشغب عقب الأحداث التي وقعت بالأمس مؤكدا أن الجميع خسر من تلك الأحداث ولكنها كشفت الغطاء عن الظلم ونقص الاستثمار وانخفاض عدد الوظائف مشيرا إلى أن المستثمرون أنفسهم الذين استثمروا في بالتيمور يريدون عودة الاستثمار هناك مرة أخرى وقد أكدوا على رغبتهم في إعادة بناء المدينة. وختم "هارفي ليفي" مالك محل أغراض رياضية في بالتيمور الحديث عن هذه الأوضاع المزرية في بالتيمور مؤكدا إنه تلقى اتصالا من الشرطة ثم ألقى نظرة على الكاميرا الموجودة داخل متجره فوجد 50 أو 60 شخصا يقتحمون المتجر ويحملون صناديق ويملأونها بالأغراض مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا من كل الفئات وكانت بينهم امرأة تحملا طفلا رضيعا موضحا أن بعضا من هؤلاء هم زبائن للمحل. وأكد "ليفي" أنه سيضطر إلى إعادة بناء المتجر ولكن الخسائر كبيرة كما تظهر في مقطع الفيديو مشيرا إلى إنه يعيل ثلاثة أطفال وكان يعمل معه بعض الأشخاص في المتجر ولا يعلم من أين سيجدون قوت يومهم الآن.