بشكيك : أعلنت السلطات القرغيزية السبت "يوم الصمت" عشية إجراء الانتخابات التشريعية وهي الأولى منذ الإطاحة بنظام الرئيس القرغيزي السابق كرمان بيك باجييف وتغيير الدستور. ويمنع خلال هذا اليوم جميع أنواع الدعاية الانتخابية، كي يتمكن المنتخبون من اتخاذ القرار النهائي قبل المجيء الى مراكز الاقتراع الأحد. ويتنافس 29 حزبا سياسيا في انتخابات بعد سنة من الاضطرابات وأعمال العنف في قيرغيزيا ، وسط امال بأن تكون هذه الانتخابات مدخلا إلى استقرار الأمن والديمقراطية. قيرغيزستان الجمهورية السوفياتية سابقا في آسيا الوسطى أقرّت دستورا ألغى النظام الرئاسي إلا أن الانتخابات تجري في ظل التوتر بين الطوائف والجماعات العرقية، ما يُنذر بحدوث صدامات عنف جديدة. وستجري الانتخابات البرلمانية حسب الدستور الجديد لجمهورية قرغيزيا، الذي تم اعتماده بعد عملية استفتاء عام جرت في 27 يونيو/حزيرات الماضي، والذي ستصبح قرغيزيا بموجبه دولة برلمانية رئاسية، حيث سيحصل الحزب الفائز بالانتخابات البرلمانية على حق تشكيل الحكومة في الوقت الذي تتقلص معه صلاحيات رئيس البلاد. وكان البرلمان القرغيزي السابق قد حُل في إبريل/نيسان عام 2010 بعد انقلاب حصل هناك، وأدى إلى الإطاحة بالرئيس كرمان بيك باكييف. ووقعت رئيسة قرغيزيا روزا أوتونباييفا على مرسوم يحدد موعد الانتخابات البرلمانية في البلاد بتاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الاول، وأمرت الحكومة المؤقتة باتخاذ كافة الاجراءات للالتزام بالأمن والنظام وحماية مواطنيها قبل الانتخابات التاريخية التي ستجرى في الموعد المذكور. وبموجب الدستور الجديد ستكون أوتونباييفا القائمة بأعمال الرئيس حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2011، ولن يحق لها أن ترشح نفسها لمنصب رئيس الوزراء الأكثر نفوذا.