كشف مصدر مطلع بسوق السيارات في مصر عن أسباب انسحاب الصانع الألمانى مرسيدس- بنز من مصر تتمثل في الخفض التدريجى بالجمارك على واردات السيارات الأوروبية والتى تصل الى صفر% فضلا عن تكلفة التجميع، كما ان دراسات الجدوى التى اطلقتها مرسيدس ألمانيا جاءت لتؤكد الجدوى الاقتصادية لاستيراد سياراتها على المديين المتوسط والبعيد مقارنة بالتجميع المحلى بمصر. وأعلنت شركة دايملر الألمانية للسيارات مصنعة "مرسيدس"، أمس، انسحابها من الشركة المصرية الألمانية للسيارات "إجا"، في مايو المقبل، بسبب انخفاض الرسوم الجمركية على الواردات مستقبلاً، وتمتلك "دايملر" تمتلك 26% من أسهم إجا، وهى الشركة المصنعة لسيارات مرسيدس، وتقوم من خلال الشركة المشتركة بتجميع العديد من ماركات مرسيدس. جدير بالذكر ان شركة «مرسيدس - بنز» إيجيبت حققت ارتفاعًا ملحوظًا فى مبيعاتها خلال العام الماضى لتصل إلى 4000 سيارة بزيادة تقدر بنحو 33% مقارنة بعام 2013 والذى بلغت حجم مبيعاته 3000 سيارة. وكانت سلطات الجمارك بالمطارات والموانئ بدأت في يناير الماضي، تخفيض الرسوم الجمركية على السيارات الأوروبية بنسبة 10% تنفيذًا لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك استئنافًا للاتفاقية التي تم وقف تنفيذها العام الماضي، وتشمل التخفيضات كل أنواع السيارات الأوروبية فقط تنفيذًا لاتفاقية الشراكة الأوروبية وتشمل قائمة التخفيض كل السيارات الأوروبية حتى الفاخرة منها، بينما لن تطبق التخفيضات على السيارات الأخرى. وكان ذلك التخفيض هو الخامس، حيث تم قبل ذلك تخفيض الرسوم الجمركية أربع مرات ب 40% لتصل خلال 2015 إلى 50%، وستستمر هذه التخفيضات حتى تصل إلى 0% أوائل عام 2020. تأسست الشركة المصرية الألمانية للسيارات 1996، وهو مشروع مشترك بين رجال الأعمال المصريين ودايملر AG، بدعم من الحكومة المصرية، التي بنيت EGA مصنع التكنولوجيا العالية في المنطقة الصناعية بأكتوبر. تعتبر شركة آبار للاستثمار الإماراتية أكبر مساهم في شركة ديملر لصناعة السيارات الألمانية، بعدما استكملت شراء حصة 9.1% من أسهم الشركة عام 2009، بينما تأتي الكويت، التي تعود ملكيتها لعام 1974، في المرتبة الثانية من حملة أسهم ديملر، بحصة تبلغ 6.9%. وسجلت الشركة، التي تعتبر ثالث أكبر شركة في العالم في صناعة المركبات الفاخرة "دايلمر"، أرباحًا قبل خصم الضرائب والفوائد بقيمة 2.46 مليار أورو (نحو 3.32 مليار دولار)، عام 2014 الماضي. يعود لمرسيدس بينز الأسبقية في اختراع أول سيارة تعمل بالبترول من قبل مصمم المحركات كارل بينز، سميت بعربة بينز، أما اسم مرسيدس فمعناه النعمة الجملية ويعود إلى مرسيدس يلنيك( ابنة إميل يلنيك الذي كان ينظم سباقات الشركة، وبما أنه كان بتفائل باسم ابنته كان يسمي به سيارة السباق، ونظراً للفوز المتكرر أصبح اسم الابنة مرسيدس اسم أشهر وأفخم السيارات في العالم والتي يقع مقرها الأم في شتوتغارت جنوبألمانيا، ظلت سيارة المرسيدس على مر العقود سيارة الزعماء والشخصيات المهمة. في عام 2010 تفجرت أزمة رشوة مرسيدس، حيث كشفت النيابة العامة عن إحالة 3 مسئولين للمحاكمة، بعد أن كشفت التحقيقات عن حصول المتهم الأول لنفسه ولزوجته على منافع مالية جملتها 412.321.1 مارك، وكذا مبلغ 101.225 يورو من شركة «دايلمر» الألمانية على نحو غير مشروع، نظير بيع منتجات شركة مرسيدس للشركة التى يرأس مجلس إدارتها، وزيادة تلك المبيعات، بينما حصل أحد المتهمين حينها على منفعة مالية قيمتها 2% من مبيعات شركة «ديملر»، نظير بيع منتجات شركة مرسيدس التي يرأسها.