بدأ التصويت اليوم الأحد في الانتخابات الرئاسية في كازاخستان ، التي من المتوقع بصورة كبيرة أن تسفر عن فوز الرئيس الحالي سلطان نزارباييف ،الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 25 عاما . ويتنافس مرشحان مع نزارباييف، الذي يحكم الجمهورية السوفيتية السابقة منذ عام 1991 . وتجرى الانتخابات في كازاخستان في الوقت الذي تعاني فيه من بطء الاقتصاد ، الذي تضرر بسبب ضعف الطلب من روسيا والصين ،بالإضافة إلى المخاوف بشأن الصراع في أوكرانيا. ونقلت وسائل الإعلام عن نزار باييف القول في العاصمة الآستانا " اليوم لدى الناخبين خيار بشأن مستقبلهم ". وأضاف "يمكنهم إظهار تقييمهم لعمل الحكومة ،الذي يشمل عملي خلال هذه الفترة ، ووضع مهام من أجل المستقبل " قائلا " إنني على ثقة بأن المواطنين سوف يصوتون من أجل مستقبلهم ،ومستقبل أطفالهم ومن أجل ازدهار كازاخستان ". ويحق لنحو 5ر9 مليون ناخب مسجل الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس أكبر دولة في آسيا الوسطى من حيث المساحة. ونقلت صحيفة آستانا تايمز عن اللجنة الانتخابية القول أن نسبة المشاركة بلغت 42 % بحلول منتصف اليوم . والمرشحان الآخران هما تورجون سيزديكوف من حزب الشعب الشيوعي وابليجازي كوساينوف ،وهو أحد قيادات النقابات العمالية . وكان نزارباييف / 74 عاما/ قد فاز بنسبة 91 % في الانتخابات التي أجريت عام 2005 ، بنسبة 95 % خلال عام 2011 . ويمنع الدستور الكازاخستاني الرئيس من البقاء في منصبه لأكثر من فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات، إلا أن التعديلات التي أدخلت على الدستور عام 2007 ألغت هذا الشرط، مما يسمح لنزارباييف أن يكون رئيسا للبلاد مدى الحياة. وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تراقب الانتخابات، في تقرير هذا الشهر إن الحملات الانتخابية مرئية بالكاد وأن التغطية الإعلامية متحيزة. ويشار إلى أن فترة ولاية نزارباييف البالغة خمس سنوات تنتهي في عام 2016، ويقول محللون إن قراره بالدعوة الى انتخابات مبكرة يعني انه يخطط لإدخال تخفيضات مؤلمة للمزايا الاجتماعية بعد الانتخابات. ويذكر أن كازاخستان دولة غنية بالموارد المعدنية ،يرتبط اقتصادها بشكل وثيق مع روسيا وتضرر كثيرا من انخفاض أسعار النفط وتراجع العملة الروسية، الروبل.