البورصة تطلق نظام الإفصاح الإلكترونى

تطلق البورصة المصرية الخميس المقبل أول نظام إلكتروني للإفصاح المباشر للشركات، فى خطوة تستهدف رفع كفاءة السوق المصري وزيادة مستويات الإفصاح والشفافية.
وقال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة في تصريحات له اليوم أن النظام الجديد سيسمح للشركات المقيدة بإدراج تقاريرها الإفصاحية مباشرة على شاشات التداول للمستثمرين، مما يقلل من الزمن والمجهود اللازم للشركات للإفصاح عن أخبارها الجوهرية ويقلل من الأخطاء الناجمة عن التدخل البشرى، ويمًكن المستثمرين من التعرف على تطورات الشركات ووضعها المالي لحظياً وفى نفس الوقت لجميع المستثمرين.
وأضاف أن البورصة أجرت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تجارب فعلية للتأكد من كفاءة وفاعلية النظام، حيث سيبدأ تطبيق النظام على 33 شركة تمثل شركات مؤشر ايجي اكس 30 بالإضافة إلى 3 شركات أخرى، وهى الشركات التى اجتازت جميع الاختبارات الفنية والتكنولوجية بنجاح، على أن يتم التوسع فى تطبيق النظام تدريجياً لبقية الشركات المقيدة فى السوق عند اكتمال بنيتها التكنولوجية.
وأكد عمران أن إطلاق النظام الجديد يعد خطوة استراتيجية هامة للسوق المصري متوقعا تأثير إيجابي لها على تقييم السوق المصري ومن ثم جذب المزيد من الاستثمارات" خاصة أن تلك الخطوة تركز على تحسين مناخ الاستثمار وزيادة تنافسية السوق المصري ضمن الأسواق الناشئة، مؤكداً "نرسل رسالة واضحة للمستثمرين أن الإفصاح والشفافية أولوية أولى لإدارة البورصة".
وأضاف عمران "حجم الإفصاحات قد قفز من 5400 إفصاح في المتوسط إلى 9300 خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ولم يقتصر الأمر فقط على زيادة الجانب الكمي ولكن إهتممنا بدرجة أكبر برفع مستوى جودة الإفصاحات المقدمة للمستثمرين".
ونوه رئيس البورصة بأن تحسن مستويات الإفصاح ألقت بعبء جديد على إدارة البورصة في إتاحة تلك الإفصاحات بصورة لحظية على شاشات التداول، لذلك تم استغلال التكنولوجيا لإيجاد نظام إلكتروني يسمح للشركات المقيدة بإدراج إفصاحاتها مباشرة على شاشات التداول للمستثمرين على غرار عدد من الأسواق المتقدمة، وهو ما يساعد على تقليل زمن الإفصاح.
وأعرب عن فخره بأن النظام الجديد قد تم تنفيذه داخلياً بأيدي مسئولي تكنولوجيا المعلومات للبورصة المصرية، مما يدل على درجة الكفاءة التي أصبحت تتمتع بها البورصة المصرية على الجانب التكنولوجي، وأعتقد أننا سنكون قادرون خلال الفترة القادمة على تقديم هذا النظام لعدد من الدول الأخرى.