أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي صمود القطاعات العسكرية العراقية في الأنبار غربي البلاد في مواجهة هجمات مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي، وقال: إن "هناك محاولات يائسة من داعش لاختراق حائط صد القوات العراقية، وان القطاعات العسكرية بالمحافظة تؤيد مساندة قوات الحشد لها". وقال الراوي- في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن "الحشد الشعبي" مؤسسة رسمية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة العراقي، ولا توجد معارضة لدخول الحشد للمشاركة في عمليات تحرير الأنبار من داعش. وفى نفس الاطار نبه نائب محافظ الأنبار مهدي صالح نومان إلى أن معركة تحرير المناطق التي تسيطر عليها داعش في الرمادي باتت وشيكة، لافتا إلى أن الحد الفاصل بين القوات الأمنية ومسلحي داعش هو شارع 40 قبالة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. تجدر الإشارة إلى أن قوات "الحشد الشعبي" تشكلت استجابة لدعوة المرجع الأعلي للشيعة علي السيستاني في 13يونيو من العام الماضى إلى "الجهاد الكفائي" لكل من يستطيع حمل السلاح بالمشاركة في القتال إلى جانب الأجهزة الأمنية الحكومية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي عقب سيطرته على مدينة الموصل ومحافظات نينوي وصلاح الدين وديالي والأنبار وكركوك.. وأمر رئيس الوزراء نوري المالكي آنذاك بتشكيل مديرية "الحشد الشعبي" لتنظيم تدفق المتطوعين ..وهى تتكون من عدة تنظيمات شيعية مسلحة أبرزها بدر وعصائب الحق وحزب الله. وطرحت حكومة دكتور حيدر العبادي مشروع قانون"الحرس الوطني" في 3 فبراير الماضى، ومن أهم بنوده أنه تابع للقائد العام للقوات المُسلحة رئيس مجلس الوزراء والأولوية فيه لقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر، ويوزع تعداده بحسب النسب السكانية لكل محافظة مع مراعاة المكونات العراقية الأخرى.. وأن مجلس النواب العراقي أجل ادراج مشروع القانون لوجود خلافات في صياغة عدد من بنوده، واعتبرته رئاسة المجلس أنه يثير جدلا غير ايجابي بين الكتل السياسية النيابية ويخالف روح "وثيقة الاتفاق السياسي" التي تشكلت علي أساسها حكومة العبادي.. كما وجه العبادي الوزارات ومؤسسات الدولة بالتعامل مع الحشد بوصفها "هيئة رسمية" تابعة للقائد العام للقوات المسلحة. من جانبه، رأى النائب عن التحالف الوطني موفق الربيعي أن التحالف الدولي لا يقاتل للقضاء علي داعش، وانما يحاول أضعافه..وقال الربيعي- في تصريح صحفي اليوم- ان "التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية لا يسدد ضربات مكثفة على عصابات داعش ؛ لأنه أنشئ من أجل أضعاف تلك العصابات بالعراق فقط، وعدم التعرض لها في سوريا، مما يمنحها حرية كبيرة للحركة بين الرقة السورية ومدن شمال وغرب العراق". وأضاف: أن التحالف لم يفلح في إضعاف داعش إلا أنه ضيق الخناق على صادراتهم النفطية وقلل مصادر تمويلهم إلى حد كبير، وأن الضربات الجوية مازالت دون المستوى الذي نعرفه عن سلاح الجو الأمريكي. على صعيد متصل ، حملت كتلة بدر النيابية اليوم قيادة العمليات المشتركة التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية التراجع الامني في محافظة الأنبار. وتوعد رئيس كتلة "بدر" قاسم الأعرجي- في مؤتمر صحفي بمجلس النواب العراقي اليوم- بالثأر لاربعة من منظمة"بدر" الشيعية تم اعدامهم ذبحا بيد مسلحي داعش في الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك شمالي العراق .. وقال: إن "تنظيم داعش نحر أربعة من عناصر بدر بقضاء الحويجة"، وسنثأر لهم".. في إشارة إلى نشر داعش لصور ذبح أربعة من قوات "الحشد الشعبي" بقضاء الحويجة .