استأنفت شركة نووية يابانية عمليات تفتيشها داخل مفاعل نووي أصابه الضرر، حيث أرسلت إنساناً آلياً آخر عقب عدم تمكنها من استعادة الإنسان الآلي الأول الذي مازال في الداخل. وقد أرسلت شركة طوكيو إليكتريك باور إنساناً آلياً آخر داخل الأنبوب الملوث في مفاعل 1 في محطة فوكوشيما للحصول على مزيد من البيانات بشأن حالة بقايا الوقود المنصهر، وفقاً لما ورد بوكالة الأنباء "الألمانية". وكان الإنسان الآلي الأول، الذي كان مزوداً بكاميرات ومقياس للحرارة ومقياس للإشعاع، قد توقف عن العمل الجمعة الماضية بعد عدة ساعات، وتركته الشركة داخل المفاعل الذي شهد وقوع انصهار منذ أربعة أعوام. وكانت المحطة قد تعرضت لانصهارات في ثلاثة من بين ستة مفاعلات، عقب أن ضربها زلزال قوي تبعته موجات مد عاتية (تسونامي) في مارس 2011. وقالت الشركة إنه يعتقد أن الإنسان الآلي علق في شبكة المعادن الأرضية. ولكن الجهاز مازال يجمع البيانات، ويقيس مستويات الإشعاع لنحو 10 زيفرت في الساعة. وأضافت الشركة أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الإنسان الآلي يمكن أن يعمل لعدة أيام في ظل مستويات مرتفعة من الإشعاع الضار بالأجهزة الإلكترونية، أي أكثر من عشر ساعات كما كان يعتقد في بادئ الأمر.