تكفل الملياردير الروسي "علي شير عثمانوف " بتحمل تكلفة تجديد أحد أقدم المباني الرومانية ليوفر بذلك التمويل الذي تحتاجه إيطاليا بصورة ملحة لتجاوز أوقات صعبة بعد ثلاث سنوات من الركود. وقال عثمانوف -ثالث أغنى رجل في روسيا بحسب مجلة فوربز الأمريكية- إنه تبرع بمبلغ 1.5 مليون يورو (1.6 مليون دولار) لتجديد صحن كتدرائية " أولبيا " التي بنيت قبل نحو 2000 عام في عهد الإمبراطور تراجان. ووصف عثمانوف الكاتدرائية -التي تشغل مساحة ملعب كرة قدم تقريبا- بانها "إحدى أكبر وأهم بناء مدني في روما القديمة". وقدم في العام الماضي 500 ألف يورو للمساهمة في تجديد متحف كابيتوليني في روما. فيما يعاني وزير الثقافة الإيطالي "داريو فرانتشيسكيني" من ضغوط بعد انهيارات كبيرة لجدران في مدينة بومبي الأثرية على مدى العامين الماضيين مما أثار مخاوف بشأن قدرة إيطاليا على الحفاظ على بعض أبرز المواقع الأثرية بالعالم. وتبرعت مجموعة (تودز) للجلود الفاخرة بنحو 25 مليون يورو لصالح الكولوسيوم الروماني وتساهم دار أزياء (فيندي) في ترميم نافورة تريفي. وفي مدينة البندقية تكفل رينتسو روسو مؤسس شركة (ديزل) لملابس الجينز بأعمال ترميم جسر ريالتو ، كما قاد فرانسوا بينولت -مؤسس شركة جوتشي المملوكة لمجموعة كيرنج- مشروعا لتحويل مبنى بونتا ديلا دوجانا إلى متحف فني .