ترددت أنباء عن نية تنظيم "داعش" الإرهابي الانسحاب من مخيم اليرموك باتجاه معقله في الحجر الأسود، بعد تسليم معظم النقاط التي سيطر عليها في وقت سابق ل"جبهة النصرة". وتأتي هذه الأنباء تزامناً مع تتواصل معارك الكر والفر في مخيم اليرموك جنوبدمشق، بين عدد من فصائل المعارضة المسلّحة تتقدمها أكناف بيت المقدس، ومجموعات تنظيم داعش المتواجدة في المخيم. وأفاد الإعلامي في المخيم إسماعيل مطر لوكالة "الأناضول" الإخبارية أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هدوءًا في وتيرة القصف من قبل قوات النظام، واقتصرت على قذائف الهاون، والوضع هادئ إلا من بعض القذائف، وكذلك وتيرة الاشتباكات بين الفصائل، وداعش انخفضت لأن العمل كان باتجاه جبهة الحجر الأسود". وأوضح "مطر" أن الحجر الأسود الواقع جنوب المخيم، يشهد معاركًا بين داعش والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام الذي سيطر على أجزاء منه. أما بالنسبة لوضع النازحين فأكّد "مطر" أنّ "أكثر من ألف عائلة نزحوا وتوزعوا في يلدا، وببيلا المجاورتين للمخيم، وأنّ حركة الحياة طبيعية جدًا هناك، والوضع من الناحية الإنسانية جيد وإلى تحسّن، وتقوم المنظمات الفلسطينية بإدخال المواد الغذائية إلى يلدا، مع وجود تسهيلات كبيرة في ذلك". ويذكر أن عددًا من الهيئات العاملة في مخيم اليرموك جنوبدمشق نفذت اعتصامًا أمس للمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية للمخيم، الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة، كما قام المعتصمون بتشييع اثنين من القتلى سقطا في قصف للنظام على المخيم.