أكدت الدكتورة ناهد مصطفى، نائب رئيس جامعة قناة السويس للدراسات العليا والبحوث على أهمية البحث العلمي في الرد على أية حجة تهدد مشروع حفر قناة السويس الجديدة وتؤثر سلباً على المشروعات التنموية بمحور قناة السويس. وأوضحت دكتورة ناهد أن جامعة قناة السويس تعمل على تقديم أبحاث علمية للرد بشكل علمي سليم على كل ما يقال حول الاثار السلبية لمشروع قناة السويس الجديدة، قائلة: "عندما قيل إن هذا المشروع سيخل بالحياة المائية والبيئية وحياة الكائنات البحرية الموجودة بالمجرى الملاحي بالقناة، كانت كلية العلوم جامعة قناة السويس هى من تصدت لتلك المزاعم، حيث قام قسم "علوم البحار" بالكلية وبالتعاون مع وزارة البيئة بإثبات عكس ذلك من خلال أبحاث علمية وأكد أن عائد هذا المشروع لن تنتفع به مصر فقط وإنما العالم كله"، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأشارت ناهد إلى أهمية إعداد وتأهيل خريجي جامعة قناة السويس، من تخصصات مختلفة، للمساهمة في هذه المشروعات التنموية في المنطقة كمشروع الاستزراع السمكي، مشيرة إلى أن جامعة قناة السويس هى الجامعة الوحيدة التي يوجد بها معهد دراسات عليا متخصص في عمل الأبحاث حول الاستزراع السمكي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في التغذية السمكية لمنطقة القناة وبقية أنحاء الجمهورية. وقالت إن وجود معهد للاستزراع السمكي داخل الحرم الجامعي يعتبر نقطة مضيئة تتميز بها جامعة قناة السويس، فقد نجح المعهد في إصدار مشروع بحثي ويعمل الآن على تنفيذه لصالح مشروع الاستزراع السمكي. وأضافت أن الجامعة قامت بإعداد أبحاث علمية متخصصة تخدم جميع المشروعات التنموية المختلفة، مشيرة في هذا الشأن إلى ما قامت به كلية الهندسة على سبيل المثال وبالتعاون مع كلية الحاسبات والمعلومات من أبحاث علمية خاصة بمشروع قناة السويس الجديدة والذي ينفذ تحت إشراف القوات المسلحة - الضمانة لكل المصريين - وتم عرض رؤية كلية الهندسة للمشاركة في المشروع. وقالت إن كل كليات الجامعة بكل تخصصاتها حتى الكليات النظرية تسعى جاهدة في المساهمة في المشروع، مؤكدة أن هذه المشروعات لها عوائد اجتماعية، فعلى سبيل المثال، مشروع إقامة "مدينة الاسماعيلية الجديدة" والذي ينفذ حالياً، سوف يقلل من حجم الكثافة السكانية ويزيد من فرص العمل. وعن دور جامعة قناة السويس في خدمة المشروعات التنموية والاستثمارية في المنطقة، قالت نائب رئيس الجامعة إن هذا الصرح التعليمي يقوم بتكريس كل الجهود لخدمة هذه المشروعات التي تهدف إلى تحقيق التنمية. وتابعت: "حتى يتحقق فكر المؤسسة التعليمية، نعمل على أن تسهم كل كلية في هذه المشروعات وليس الكليات فقط بل مستشفى الجامعة أيضاً، فعلى سبيل المثال، تقوم مستشفى الجامعة باستقبال المصابين العاملين بتلك المشروعات وتتخذ إجراءات وقائية وعلى استعداد متواصل لاستقبال حالات اصابة حرجة أثناء العمل في هذه المشروعات". كما أوضحت أن الجامعة تعكف على تدريب وإعداد كوادر شابة حتى يتسنى لهم خدمة المجتمع بعد تخرجهم من خلال العمل في تلك المشروعات التي ستنفذ في إقليم قناة السويس وفي سيناء. وذكرت أن الجامعة حريصة على تشجيع الطلبة وهيئة التدريس من معيدين وأساتذة للخوض في البحث العلمي وتقديم براءة اختراع في مجالات مختلفة تتماشى مع المشروعات القومية وموجهة لخدمة المجتمع، كالطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية. وأكدت على ضرورة أن يقوم صانع القرار المتمثل في الجامعة بتشجيع خطوة البحث العلمي الموجه لخدمة المجتمع والذي يتماشى مع المشروعات القومية، مثل المشروعات المتعلقة بالاكتفاء الذاتي في مشروع الاستزراع السمكي والطاقة المتجددة. كما أشارت إلى أن الجامعة تنظم مؤتمراً لشباب الباحثين – بمشاركة طلبة ما قبل البكالريوس والليسانس وأيضاً المعيدين والمدرسين المساعدين بأعضاء هيئة التدريس – لإعدادهم عملياً للمشاركة في مشروعات تنمية محور قناة السويس. وقالت إن هذا أمر مهم حتى نضمن القضاء على البطالة، فكلما اكتسب الطالب قبل تخرجه مهارات ومعلومات لتلبية حاجة المجتمع كلما ضمن فرصة عمل، والعكس صحيح، كلما زادت الفجوة بين ما يتعلمه الطالب وما يكتسبه من معلومات وبين حاجة سوق العمل كلما ارتفعت نسبة البطالة.